أخبار لبنانابرز الاخباراقتصاد 2025مقالات خاصة

خاص – Leb Economy يستذكر محطات بارزة في المشهد الاقتصادي اللبناني عام 2024!

في خضم التحديات الاقتصادية والسياسية التي مر بها لبنان عام 2024، بقي الوضع الاقتصادي في قلب الاهتمام المحلي والدولي، حيث تشابكت الأحداث الاقتصادية والمالية بشكل معقد وازدادت تأثيراتها على حياة المواطنين.
من أزمة الدولار المستمرّة إلى تدهور المؤشرات المالية والاقتصادية وصولاً إلى آثار العدوان الإسرائيلي على الإقتصاد، يتضح أن لبنان يواجه ظروفًا استثنائية تفرض تحديات هائلة على الاقتصاد الوطني. ورغم الصعوبات، لا تزال بعض الأرقام تبرز، من ارتفاع الاحتياطات بالذهب إلى تحركات السوق المالية، لتشكل ملامح مشهد اقتصادي تتفاوت بين التفاؤل والتشاؤم. في هذا المقال، يستذكر موقعنا Leb Economy أبرز الأحداث من خلال تقديم لمحة شاملة عن أبرز التطورات الاقتصادية في لبنان لعام 2024.

رغم حرب الإسناد والعدوان .. سعر الصرف بقي مستقراً

على رغم ان حرب الإسناد التي بدأت في 2023 سيطرت على معظم اشهر عام 2024 والعدوان الاسرائيلي المدمر الذي انطلق في شهر ايلول وانتهى بإتفاق لوقف اطلاق النار في شهر تشرين الثاني، شهد لبنان استقرارًا نسبيًا في سعر صرف الدولار بفضل عدة إجراءات اتخذها مصرف لبنان تحت إشراف الحاكم بالإنابة وسيم منصوري. فقد تم الحفاظ على سعر الدولار عند حوالي 89,500 ليرة في السوق الموازي، مدعومًا بتسديد 3 دفعات شهرية للمستفيدين من “التعميمين 158 و166″، ما أضفى سيولة إضافية تقدر بحوالي 200 مليون دولار في السوق. كما أعلن مصرف لبنان عن دفع رواتب القطاع العام بالدولار على سعر صرف 85,500 ليرة حتى نوفمبر. بالإضافة إلى ذلك، أدى تخفيض الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية إلى تقليص تأثير المضاربين، مما عزز استقرار الليرة.

ورغم هذه الاستقرارية، يلاحظ العديد من الخبراء أن الاقتصاد اللبناني أصبح “مدولرًا بالكامل”، حيث فقدت الليرة دورها كوسيلة للتخزين أو التداول. وأصبحت المعاملات تتعامل بشكل رئيسي بالدولار، لا سيما مع السماح للمؤسسات بتسعير منتجاتها بالدولار منذ آذار 2023.

توقعات سلبية وتصنيفات منخفضة للبنان


سيطرت التوقعات الاقتصادية السلبية والتصنيفات المنخفضة على اقتصاد لبنان في 2024. وفي هذا الإطار، توقع البنك الدولي في 15 حزيران انكماش اقتصادي في لبنان، مع نمو منخفض في المستقبل القريب بسبب التحديات الأمنية والسياسية والمالية، مع استمرار التضخم وارتفاع الأسعار، بينما يستمر تعافي قطاع السياحة رغم التوترات المحلية والدولية.
كما اعتبرت وكالتي “فوربس” و”بلومبرغ” ان الليرة اللبنانية هي الأضعف في العالم، حيث يعادل الدولار الواحد حوالي 89,578 ليرة، واشارتا الى ان هذا الانخفاض الحاد يعكس الأزمة الاقتصادية اللبنانية المستمرة منذ عام 2019، مع ارتفاع التضخم إلى أكثر من 200% وأزمة مصرفية حادة.

وفي 23 تموز، أبقت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني على تصنيف لبنان عند RD، وهو مستوى يُشير إلى أن لبنان ما زال غير قادر على سداد ديونه. وأوردت منصّة CNN الاقتصادية أن “فيتش” ستتوقّف عن إصدار تصنيفات للبنان لعدم وجود معلومات. ونشر موقعنا أول تعليق إقتصادي على توقف “فيتش” عن إصدار تصنيفات للبنان (رابط المقال: https://lebeconomy.com/349953/)

كما أشار برنامج الأغذية العالمي، إلى أنّ “لبنان على حافة الانهيار”.

احتياطي مصرف لبنان يعاني خلال العدوان

راكمت احتياطيات مصرف لبنان السائلة من النقد الأجنبي تقلصات بقيمة 515 مليون دولار منذ نهاية أيلول 2024 حتى نهاية تشرين الثاني 2024 (خلال فترة العدوان). الا انها عادت لتسلك مسلكاً تصاعدياً بعد الحرب على الرغم من الإجراءات الاستثنائية التي اعتمدها المركزي في كانون الأول 2024 من ناحية سداد دفعة إضافية لكافة المستفيدين من التعميمين 158 و166. فقد أظهرت ميزانية مصرف لبنان نصف الشهرية الأخيرة المنتهية في 15 كانون الأول 2024 أن احتياطيات مصرف لبنان السائلة من النقد الأجنبي زادت بقيمة 26 مليون دولار خلال النصف الأول من كانون الأول لتبلغ زهاء 10176 مليون دولار منتصف الشهر.

سندات اليوروبوندز ترتفع لأعلى مستوى في عامين

على رغم ما تعرض له لبنان من قصف ودمار جراء العدوان الاسرائيلي عليه، قفزت سندات الدولة المتعثرة عن سداد ديونها إلى أعلى مستوياتها في عامين، حيث ارتفعت بنسبة بلغت 44 بالمئة منذ أواخر ايلول 2024، مع تهافت التجار على شرائها بأسعار زهيدة.

ويعزى هذا الارتفاع في أسعار سندات الدين الحكومية إلى كون المستثمرين المؤسساتيين الأجانب رأوا أنّ التغيير الذي يمكن ان يطرأ على المشهد السياسي بعد أن وضعت الحرب أوزارها يمكن أن يسفر عن تحسنٍ في الحوكمة في البلاد وأن يؤدي إلى تعزيز الإرادة بتطبيق الاصلاحات التي طال انتظارها وإعادة هيكلة الدين.

مطار بيروت في عين العاصفة


تعرّض مطار رفيق الحريري الدولي في 7 كانون الثاني 2024 مما أدى إلى تأخير بعض الرحلات. وبعد المطار، تعرّض الموقع الإلكتروني لمجلس النواب اللبناني إلى القرصنة. ومن ثم ، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أنّه تمّ قرصنة الموقع الألكتروني الخاص بها.

ومع بدء توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، علقت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري الدولي ومن أهمها مجموعة “لوفتهانزا”، شركات الطيران الأردنية والعراقية والقطرية، الخطوط الجوية السويسرية، الطيران التركي و شركات طيران أجنبية وعربية أخرى. ولم يبقى سوى طيران الشرق الأوسط التي استمرت بتوفير التواصل بين لبنان دول العالم، وإتاحة إمكانية السفر للبنانيين والمقيمين في لبنان على رغم كل التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجه هذه العملية.

أزمة البحر الأحمر ترفع الأسعار في لبنان

في 2024، غيّرت 18 شركة شحن مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر وسط تصاعد الهجمات على السفن التي تحمّل دول غربية حركة الحوثي في اليمن مسؤوليتها، وفق ما أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقفزت تكاليف الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، بنسبة وصلت إلى 173 بالمئة بسبب أزمة البحر الأحمر. وهذه القفزة أغلقت الباب أمام تصدير النفط الأميركي لآسيا. وكذلك شهد الطلب على الشحن الجوي ارتفاعًا كبيرًا وسط أزمة البحر الأحمر، حيث دفعت الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر العديد من شركات الصناعات التحويلية إلى البحث عن طرق بديلة.

وبالطبع كان لذلك أثر على لبنان، وفي هذا السياق، نشر موقعنا Leb Economy بتاريخ 16 كانون الثاني تقرير الغرفة الدولية للملاحة عن تداعيات تعليق شركات الشحن العالمية المرور قي قناة السويس على تجارة لبنان والعالم الخارجية (للاطلاع على المقال: https://lebeconomy.com/312298/).

وبسبب أزمة البحر الأحمر، تضاعفت أسعار الشحن إلى مرفأ بيروت أربع مرات بسبب تصاعد الهجمات على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى زيادة أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب. وأصبحت الرحلات البحرية عبر البحر الأحمر أكثر طولاً وتكلفة، حيث ارتفعت مدة الرحلة من 24 ساعة إلى أكثر من أسبوع أو أسبوعين، ما زاد من استهلاك الوقود وتحميل التكاليف على المستوردين والمستهلكين.

كما وأدت أزمة البحر الأحمر إلى رفع أسعار السلع في لبنان بنسبة 4% نتيجة تأخر شحن البضائع بسبب الهجمات الحوثية على السفن في المنطقة. حيث اضطرت السفن لتغيير مسارها عبر أفريقيا، ما تسبب بزيادة التكاليف مثل المازوت والتأمين، مما دفع شركات الملاحة لرفع الأسعار لتغطية هذه التكاليف. (لقراءة التفاصيل كاملة: https://lebeconomy.com/322759/)

دولار فريش لشريحة جديدة من المودعين


في شباط 2024، دخل التعميم 166 الذي تستفيد بموجبه شريحة من المودعين بـ 150 دولار شهريا حيز التنفيذ، وأصبح بإمكان المودعين المعنيين التقدم بطلباتهم في المصارف. كما شهد عام 2024 رفع سقف الدفعات للمودعين وتحديداً ابان العدوان الاسرائيلي حيث اعطي مصرف لبنان المودعين دفعات شهرية اضافية.

عودة قروض الإسكان

بتاريخ 15 شباط، أعلن مصرف الإسكان أنه قام بزيارة إلى أبوظبي لبحث تجديد قرض مخصص لدعم ذوي الدخل المحدود في تأمين مسكن لائق، وقد أبدى الجانب الإماراتي تجاوبًا مع الطلب.
وفي 19 شباط نشر موقعنا مقال يضم ٣ أسئلة وأجوبة مهمة عن قروض الإسكان (للإطلاع على المقال: https://lebeconomy.com/320897/)
كما نشر موقعنا مقابلة مع مدير عام مصرف الاسكان انطوان حبيب تحدث فيها عن عودة هذه القروض وانجازات المصرف في 2024. للاطلاع على المقابلة اضغط على الرابط التالي https://lebeconomy.com/391633/

النقل المشترك يعود الى الخدمة

في تموز 2024، أطلق وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية خطة لتسيير 96 حافلة نقل مشترك على خطوط محددة في بيروت، وكما تم تسيير المزيد من الحافلات تدريجيا لتصل خلال شهر كانون الأول إلى الضاحية الجنوبية. واتى إطلاق هذه الخطة بعد تأخير طويل سببه «عدم قدرة الدولة على توفير سائقين للحافلات. علماً ان كلفة الراكب على باصات النقل المشترك بلغت 70 ألف ليرة.

توقيف رياض سلامة


في الثالث من أيلول 2024 وفي خطوة غير متوقعة، تم توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وذلك بإشارة من النيابة العامة التمييزية وثم بـ9 أيلول أصدر قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي مذكرة توقيف وجاهية بحق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة. وينتهي هذا العام، ولا يزال سلامة موقوفاً في زنزانة مخصصة لتوقيف الضباط في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ما يعكس حجم التحوّل في مساره المهني والشخصي.

وفي هذا السياق نشر موقعنا مقالا تحت عنوان: خاص – سلامة ليس الأول .. حكام مصارف مركزية سبقوا سلامة الى الزنزانات!
https://lebeconomy.com/360156/

مشهد قاسٍ سيطر على الإقتصاد اللبناني خلال العدوان الاسرائيلي

مع دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، نشر موقعنا Leb Economy مجموعة مؤشرات اقتصادية تعكس المشهد القاسي الذي خيّم على الإقتصاد اللبناني خلال العدوان الاسرائيلي مع سيطرة شبح القلق والخوف على اللبنانيين والذي ادى الى ركود كبير في الحركة الإقتصادية.
https://lebeconomy.com/383136/
وإستعرض موقعنا بالصور والفيديو ابرز القطاعات الاقتصادية التي تعرضت لقصف مباشر خلال العدوان (للإطلاع على المقال: https://lebeconomy.com/383166)
وكذلك نشر موقعنا تقديرات لبنانية اولية لخسائر الحرب
https://lebeconomy.com/383726/
وتحت عنوان اقتصاد لبنان 2024: صدمة “الحرب” تقلب المؤشرات رأساً على عقب نشر موقعنا المقال التالي
https://lebeconomy.com/389325/)

ازمة الكهرباء ضيف ثقيل لسنوات عديدة

كما كل سنوات الازمة التي تلت عام 2019، استمرت أزمة الكهرباء في لبنان خلال العام 2024 في التأثير بشكل كبير على حياة المواطنين والقطاعات الاقتصادية. ويدخل لبنان العام الجديد 2025 في وقت تبقى العديد من البلدات الجنوبية محرومة من الكهرباء بسبب الاعتداءات الهمجية للعدو الإسرائيلي.

مصير قروض القرض الحسن على المحك


ابان العدوان الاسرائيلي على لبنان، شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات على فروع مؤسسة “القرض الحسن” التابعة لحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومدينة الهرمل في محافظة بعلبك وفي صيدا ومناطق أخرى. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية فرع مؤسسة “القرض الحسن” بموقف حي السلم وبرج البراجنة ومنطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية للعاصمة، الامر الذي فتح الباب على مصراعيه للسؤال عن مصير المقترضين والقروض.


وبعد شن العدوان الإسرائيلي غارات مجنونة على مؤسسات القرض الحسن واستهدافه لعدة فروع، نشر موقعنا مقال تحت عنوان: ارقام صادمة للحجم المالي لمؤسسة القرض الحسن ولدورها! (https://lebeconomy.com/372863/)

غزو الدولار المزور أسواق لبنان في 4 كانون الأول

فيما كانت تركيا تواجه أزمة متزايدة تتعلق بتداول كميات ضخمة من الدولار المزيف في الأسواق المحلية وسط تقديرات تشير إلى تسلل ما قيمته 600 مليون دولار مزورة، انتشرت اخبار في لبنان بتاريخ 4 كانون الأول عن وجود كمية دولارات مزورة في الاسواق وعدم صرفها لدى مكاتب الصيرفة، حيث اكدت المعلومات ان مواطنين تفاجؤوا لدى توجههم الى عدد من مكاتب الصيرفة في طرابلس بعدم صرف العملة من فئة 100 الدولار القديمة البيضاء و فئة الـ 50 دولار ذلك بسبب وجود كمية كبيرة مزورة في الاسواق يصعب كشفها على ماكينات العد الحديثة. واستدعت بلبلة الدولار المزوّر تحرك من نقابة الصرافين برئاسة مجد المصري كما صدرت عدة بيانات من الجهات المعنية بهذا الموضوع.

تداعيات سقوط نظام الأسد على لبنان

مع تسارع الاحداث السياسية في المنطقة، لا سيما احداث سوريا الاخيرة وسقوط نظام الاسد الذي حكم لبنان لعقود من الزمن، تكثر الاسئلة عما ما إذا كان لبنان سيتأثر بتداعيات هذه الاحداث من الناحية الاقتصادية؟ وما سيكون انعكاس عودة النازحين الى بلادهم على لبنان واقتصاده؟
ومن جهته، أجاب موقعنا Leb Economy عن هذه التساؤلات في مقال تم نشره بتاريخ 9 كانون الأول (https://lebeconomy.com/386278/).

بواسطة
جنى عبدالخالق
المصدر
خاص Leb Economy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى