أخبار لبنانابرز الاخبارمقالات خاصة

خاص – Leb Economy ينشر تقديرات لبنانية اولية لخسائر الحرب (صور – فيديو)

 

أكد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديث لموقعنا Leb Economy أن “هناك اختلاف في الارقام التي تعلن عن خسائر الحرب في لبنان بسبب الإعتبارات السياسية، فهناك جهات تحاول تقليل الخسائر في المقابل يوجد جهات أخرى تحاول تكبيرها، لكن فعليا كان هناك 5 أرقام متداولة تتراوح بين 5 مليار وصولاً إلى 20 مليار دولار”.

الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين

وشدد على ان “الدولة للمعلومات اعتمدت في تقييمها للخسائر على ما كان يرد في الأخبار ووسائل الإعلام عن سقوط ابنية ودمار شقق وتضرر وحدات سكنية ومؤسسات صناعية وتجارية وسياحية، وبالتالي ذلك لا يعني أنه لدينا مسح، فالحرب إنتهت منذ يومين والمسح بدء وهو بحاجة لوقت ليعطي نتائجه”.

وقال “الخسارة الأكبر هي دمار الأبنية السكنية حيث هناك 48 ألف وحدة سكنية تدمرت بشكل كلي، و34 ألف وحدة تدمرت بشكل جزئي و 149 ألف أصيبت بأضرار طفيفة، وبالتالي فنحن نتكلم عن 231 ألف وحدة سكنية بين دمار كلي وجزئي وأضرار طفيفة موزعة بين الضاحية الجنوبية، البقاع والجنوب ولا سيما القرى الحدودية المواجهة لإسرائيل”.

وعن كلفة اعادة الإعمار، اشار شمس الدين الى انه ” بناء على إتصالات مع أفراد لا يزالون يعملون في قطاع البنى وبتقدير أن مساحة الشقة 200 متر وكلفة المتر الواحد 300 دولار، ستبلغ كلفة بناء الشقة الواحدة 60 ألف دولار، إضافة إلى تقدير كلفة التجهيزات من مفروشات وغرف نوم وأدوات كهربائية بحوالي 15 ألف دولار، ستصل كلفة الشقة الجاهزة للسكن حوالي 75 ألف دولار، وطبعاً هذا الرقم هو الأدنى حيث أن هناك شقق وفلل وقصور تتراوح كلفتها بين 200 ألف دولار ومليون دولار”.

وقال شمس الدين “في المحصلة إذا إعتمدنا أن الدمار الكلي كلفته 75 ألف دولار، والدمار الجزئي 25 ألف دولار، والأضرار الطفيفة تبدأ من 500 دولار إلى 5 آلاف دولار، فبذلك تكون كلفة إعادة الإعمار للوحدات السكنية المدمرة 5 مليار و200 مليون دولار بالحد الأدنى”.

كما لفت إلى “وجود ضرر في البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء وإتصالات وطرقات يقدر بحوالي 720 مليون دولار، ووجود دمار في المؤسسات التجارية والصناعية والسياحية يقدر بحوالي 520 مليون دولار، أما فيما يخص الخسائر في القطاع الزراعي نتيجة الحرائق تقدر بـ 920 مليون دولار> وقد وضعنا 450 مليون دولار كبند لرفع الأنقاض والسيارات المدمرة وغيرها من الأمور الطارئة. ومجموع هذه الأرقام يقدر بحوالي 8.5 أو 9 مليار دولار”.

واشار إلى أنه “يوجد أضرار غير مباشرة، وهي ناتجة عن الركود الإقتصادي، فعندما بدأت الحرب هناك الكثير من المؤسسات الإقتصادية التي أقفلت وهناك مؤسسات تراجع البيع لديها بنسب مختلفة”.

وقدّر شمس الدين أن “الأضرار غير المباشرة للحرب تقدر بـ 4 مليار و 200 مليون دولار وذلك إستناداً إلى إحتساب الناتج الوطني 22 مليار دولار”، مشدداً على انه في الفترة الأولى من الحرب كان الإقتصاد متراجعاً بنسبة بسيطة، ولكن خلال فترة الـ 72 يوماً من الحرب الفعلية تراجع الإقتصاد اللبناني بنسبة 50%، حيث أصبحت الخسارة اليومية غير المباشرة حوالي 30 مليون دولار يومياً، ما يعني أن الخسارة غير المباشرة في الإقتصاد 4 مليار و 200 مليون دولار”.

واعتبر أن “مجموع الخسائر المباشرة وغير مباشرة يقدر بحدود 12 مليار دولار”.

وفي ردٍ على سؤال حول المدة الزمنية التي يحتاجها لبنان لإعادة الإعمار، قال شمس الدين “بداية علينا معرفة مصدر الأموال ووتيرة قدومها حيث أنه لا يوجد لدى الدولة اللبنانية إمكانيات لإعادة إعمار البلد أي مبلغ الـ 8.5 مليار دولار ، كما علينا معرفة من الذي سيتولى عملية إعادة الإعمار ان كان البلديات أو مجلس الجنوب أو الهيئة العليا للإغاثة؟ “.

واذا اوضح شمس الدين انه “في عام 2006 كانت كلفة اعادة الاعمار بحدود الـ 4 مليار دولار وتوفر في حينها التمويل من السعودية وقطر والكويت والولايات المتحدة الأمريكية وإيران وغيرها من الدول”، لفت الى أنه “في حال توفرت الأموال والخطة فقد نكون بحاجة من سنتين إلى 4 سنوات كحد أقصى لإنجاز العملية كاملة، فالورش ستكون موزعة في الوقت نفسه في الضاحية والجنوب والبقاع”.

وختم شمس الدن بالقول: “دائما ما يتم الحديث عن خسارة المنازل والأراضي، وننسى الخسارة البشرية المقدرة بحوالي 4 آلاف شهيد و16 ألف جريح، والكثير منهم لا يزالون تحت الأنقاض، وهذه هي الخسارة الحقيقية مع الأسف ويجب الوقوف عندها”.

المصدر
خاص Leb Economy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى