أخبار لبنانابرز الاخبارمقالات خاصة

خاص – قلق سياحي كبير!

 

يبعث استمرار المواجهات جنوباً القلق عند الأوساط المعنية بالقطاع السياحي، والتي كانت تتوقع استناداً الى صيف 2023 الحافل والممتاز موسماً سياحياً مزدهراً في العام الحالي لولا التداعيات السيئة لحرب غزة والاضطرابات التي خلقتها في المنطقة ولا سيما لبنان.

وفي هذا الإطار، أسف أمين عام اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي في حديث لموقعنا Leb Economy لأنه منذ بدء الحرب في الجنوب لم يقدم إلى لبنان أي سائح أجنبي، متخوفاً من كوننا على أبواب موسم الصيف وما زلنا نعيش المجهول لجهة الواقع الأمني والإستراتيجي في المنطقة الذي يؤثر مباشرةً على الحركة السياحية التي كانت ناشطة في السنة الماضية”.

أمين عام اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة المؤسسات السياحية البحرية

واستبعد بيروتي “أن يكون عام 2024 أفضل من عام 2023 كما يتوقع البعض”، لافتاً الى أن “ما نشهده اليوم لا يتعدى السياحة الداخلية، وهناك عدد معين من اللبنانيين الذين يعملون في الدول العربية وفي أفريقيا يمضون الأعياد والمناسبات مع أهلهم”.
وإذ اشار بيروتي إلى أن “قطاع الطيران يشهد حركة كون 50 % من حركة مطار بيروت تعود للسوريين”، أسف لأن القطاع الفندقي، الذي هو صمام الأمان ومعيار الحركة السياحية، لا تتعدى الحجوزات داخله الـ10 او الـ15 % في بيروت.
وتحدث بيروتي عن إلغاء الكثير من الحجوزات في الفنادق، مشيراً إلى ان “الحركة التي نشهدها في المطاعم هي حركة داخلية”، مؤكداً أنه “لا يمكننا الإستمرار في هذه الطريقة”.
وقال: “اذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فأنا أنعي القطاع الفندقي وقطاع الأدلاء السياحيين وقطاع تأجير السيارات وقطاع الشقق المفروشة وغيرها من القطاعات، اذ سنكون آواخر السنة أمام كارثة”.
واضاف بيروتي: “في السنة الماضية قمنا بمجهود من أجل أن ننهض بالقطاع السياحي ووصلنا إلى مستوى خدمات عالٍ مقارنةً بالدول المجاورة، والخوف أن نخسر كل شيء هذا العام”.
و رداً على سؤال حول إمكانية إنقاذ موسم الصيف في حال توقفت الحرب في اواخر ايار أو منتصف حزيران، قال بيروتي “هناك أناس لديها حاجة في المجيء إلى لبنان ، فهناك أشخاص خسروا أموالهم في لبنان يأتون ليسألوا المصارف عن مصيرها. كما هناك لبنانيون يأتون لزيارة أهاليهم وأشخاص لديهم إستثمارات وعقارات في لبنان، وكل هؤلاء لديهم حاجة بالمجيء إلى لبنان”.
واستبعد بيروتي أن يأتي أحد من الإغتراب البعيد كما كان الحال في العام الماضي، معتبراً اننا نعيش بعد 8 أشهر من الحرب الكبيرة والخطيرة في “المجهول” على المدى الطويل.
و حول تحضيرات المؤسسات السياحية البحرية ونسبة الحجوزات، قال بيروتي: “بالرغم من أن بدلات أشغال الأملاك العامة البحرية والإستثمار البحري أصبحت بالفريش دولار و هذا الأمر يشكل عائقاً كبيراً للإستثمار اذ كلفته أصبحت كبيرة جداً، لكن كل المؤسسات على جهوزية تامة حيث انه ليس لديها خيارات أخرى”، مشيراً الى ان “الموسم لا يتعدى الـ 3 اشهر، وهناك نمو في الإستثمارات والأسعار تتراوح بين 6 دولار و 50 دولار والإشتراكات والأسعار مقبولة جداً.”
و إذ تمنى بيروتي في الختام ان يعم الهدوء على الساحة الجنوبية كي تعود الحركة إلى المؤسسات السياحية البحرية، أكد أن “الحركة في الشاليهات تقتصر على السياحة الداخلية “.

بواسطة
أميمة شمس الدين
المصدر
خاص Leb Economy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى