خاص – كفى ترويجاً للحرب .. اقتصاد لبنان يخسر!

في ظل الأخبار المنتشرة عن اقتراب تصعيد إسرائيلي خطير نحو لبنان، بدأ الاقتصاد اللبناني يعيش تداعيات هذا التوتر الأمني، والتي قد تتفاقم إذا استمرت الأوضاع الأمنية واجواء عدم اليقين على حالها.
وفي هذا الإطار، أكد الخبير الاقتصادي دكتور بلال علامة أن الخسائر الحالية التي لحقت بالاقتصاد اللبناني ناتجة عن تهديدات داخلية وخارجية أثرت على سلوك البيئة اللبنانية تمثّلت بظهور حذر وخوف كبيرين والتحضير لأي عملية نزوح داخلية محتملة.

ووفقاً لعلامة ” تسببت هذه الأوضاع في انكماش هائل في الدورة الاقتصادية، رغم النشاط المؤقت الذي شهدته البلاد خلال زيارة البابا لاوون الرابع عشر التي استمرت حوالي ثلاثة أيام. فمع انتهاء الزيارة، عاد الاقتصاد اللبناني إلى حالة الانكماش الكبير.”
وأوضح علامة أن هذا الانكماش لحظناه في الإيرادات الجمركية، التي تراجعت بنسبة فاقت الـ30% في شهر آب الماضي، وكذلك في الحركة التجارية في الأسواق، مع توقعات بأن تتأثر حركة الإنتاج والتصدير بنسبة 15–20%، ما سينعكس سلبًا على النمو الاقتصادي المتوقع لعام 2025 والذي كان يُقدر بحوالي 5%.
ولفت علامة الى ان “الاقتصاد اللبناني كان يتغذى جزئياً من التجارة غير الشرعية، التي ساهمت في رفع حجم اقتصاد الكاش، إلا أن الإجراءات المتخذة حالياً لتقييد هذه التجارة أدت إلى تقلص هذا الجزء من الاقتصاد. ومع استمرار حالة الانكماش وتراجع حجم الاقتصاد النقدي، من المتوقع أن يتقلص حجم الاقتصاد بنسبة تفوق الـ 25% نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية الراهنة.
وفي رد على سؤال حول حجم الخسائر، أشار علامة إلى أن لا دراسات دقيقة حتى الآن تكشف الحجم الحقيقي للخسائر، نظرًا لتداخلها مع نتائج عدم الاستقرار والأزمات والحرب وتقليص اقتصاد الكاش، لكنه أكد أن الاقتصاد اللبناني قد يخسر نحو 4 إلى 5 مليار دولار إذا استمرت هذه الأوضاع.



