الأمير محمد بن سلمان للرئيس ترامب: سنزيد استثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار

قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن السعودية ستزيد استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار.
وخلال المؤتمر الصحفي المنعقد بين ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، قال الأمير محمد بن سلمان: “اليوم لحظة تاريخية استثنائية للعمل على المستقبل”، و”ننظر إلى الفرص في السوق الأميركية الأكثر حيوية حول العالم”.
بدوره قال الرئيس الأميركي: “أود أن أشكركم على قبولكم استثمار هذا المبلغ في الولايات المتحدة”، و”أنت صديق صدوق.. صداقتنا تشرفني، وحضوركم يشرفني”.
وعن الرقائق الإلكترونية، أوضح ترمب أن “المحادثات جارية حول تصدير الرقائق المتطورة إلى السعودية”. ومن جانبه، قال ولي العهد السعودي :”لا نستثمر تريليون دولار في فرص وهمية لإرضاء أميركا بل هناك فرص حقيقية في الرقائق والذكاء الاصطناعي”.
وعن المسار السياسي في الشرق الأوسط، قال ترمب: “نريد السلام للفلسطينيين وللمنطقة، وسنقوم بكل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف”.
وبخصوص دعمه رفع العقوبات سوريا، قال الرئيس الأميركي إن الأمير محمد بن سلمان “يريد سوريا مزدهرة لذلك طلب رفع العقوبات عنها”.
وفيما يخص الاتفاقات الدفاعية، قال ترمب إن السعودية “حليف رائع، وقد نزودها بطائرات إف35 مماثلة لإسرائيل.. سيكون هناك اتفاقية مع السعودية لشراء الطائرات من شركة “لوكهيد مارتن”، فنحن نصنع أفضل المعدات العسكرية حول العالم”.
استقبل دونالد ترمب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله البيت الأبيض في مراسم استقبال رسمية.
حلّقت مقاتلات عسكرية أميركية فوق البيت الأبيض خلال استقبال ترمب لولي العهد السعودي. ورافقت السيارة التي كانت تقل الأمير محمد بن سلمان وحدة من فرسان الحرس الشرفي للجيش الأميركي على امتداد الممرّ الجنوبي للبيت الأبيض. كما اصطحب ترمب ولي العهد السعودي في جولة داخل البيت الأبيض قبيل بدء الاجتماع الثنائي.
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان ملفات عدة من بينها الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والدفاع، ومنها الحصول على مقاتلات “F-35” التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية.
تظهر أهمية الزيارة الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن منذ 8 سنوات، من خلال التحضيرات التي يجريها البيت الأبيض، إذ شمل حفل الاستقبال مشاركة فرق موسيقية عسكرية، كما يُنتظر عقد اجتماع ثنائي في المكتب البيضاوي، وعشاءً رسمياً، إلى جانب عقد منتدى الأعمال الأميركي السعودي.
أكد مجلس الوزراء السعودي أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات جنباً إلى جنب مع السعي لتحقيق رؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الأمن والاستقرار.
في يناير الماضي، أعلنت المملكة عزمها زيادة استثماراتها وتجارتها مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار خلال 4 سنوات. لكن “منتدى الاستثمار السعودي الأميركي” الذي أُقيم بالرياض في مايو وحضره ترمب على هامش أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة، شهد إعلان ولي العهد عن رفع هذا الرقم إلى تريليون دولار، بما يعكس التحول الواضح في حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.



