خاص- بكداش عن استعادة الصادرات اللبنانية حصتها في السوق السعودية: علينا أن نضحّي قليلاً

يبدو أن كلام المسؤول السعودي حول عودة التبادل التجاري بين لبنان والسعودية بدأ يسلك طريقه إلى التنفيذ، فقد وصل أمس الى لبنان الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان على رأس وفد.
في هذا الاطار، يشير نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش في حديث لموقعنا LebEconomy إلى أن لبنان كان يصدّر إلى السعودية نحو 250 مليون دولار في عام 2019، رغم ارتفاع كلفة التصدير حينها. اضاف: “عندما انخفضت الكلفة في عامي 2020 و 2021 كان هدفنا أن نتمكن من تصدير حوالي 500 مليون دولار، لكن للأسف وقعت مشكلة تهريب الكبتاغون فتوقف التصدير إلى السعودية”.

ويتابع بكداش: اذا جرت معالجة كل العقد خلال الاجتماعات التي عقدت ونفِّذَت الشروط الأساسية لناحية تنفيذ القرارات الدولية بحذافيرها وتوقف المناكفات الأمنية والسياسية والطائفية، نتمنى استئناف التتصدير في اقرب وقت ممكن. لكن ما يجب الاشارة اليه، هو ان خلال فترة حظر الصادرات اللبنانية، دخلت دول جديدة إلى السوق السعودي في مختلف القطاعات، منها تركيا والصين، لذلك فإن عودتنا قبل نهاية العام الحالي او مطلع العام 2026 لن تكون كافية لاستعادة الارقام السابقة بسهولة، نتيجة غيابنا الطويل عن الأسواق ودخول موردين جدد مكاننا.
وأكد بكداش أنه يمكننا الدخول مجدداً إلى السوق السعودي، لأن الخليجي يفضل دائماً المنتجات اللبنانية نتيجة المصداقية التي يتمتع بها اللبناني، بالإضافة إلى النوعية الجيدة لهذه المنتجات.
ورأى بكداش أن عودة التصدير إلى السعودية خطوة مهمة جداً للصناعة اللبنانية، لأن السوق الخليجي، ولا سيما السعودي بالإضافة إلى البحرين، كانت أسواقاً واعدة للصناعة اللبنانية، مشيراً إلى أمر مهم يضر بالتصدير وهو صعوبة الحصول على تأشيرة من الكويت والإمارات.
وعن المدة اللازمة لاستعادة ارقام 2019،، قال بكداش: بحسب ما إذا كانت أسعارنا منافسة مع البضائع التركية والصينية أو أرخص، إذ يجب التضحية قليلاً من أجل استرجاع أسواقنا والعودة إلى الأرقام السابقة أي 250 مليون دولار، لكن لا يمكننا تحديد إطار زمني لتحقيق ذلك.
أضاف بكداش أنه في بداية العام القادم يمكن أن نصدر بقيمة 100 أو 150 مليون دولار، متمنياً أن نصل إلى الـ250 مليون وأكثر، سيما وأن هناك مؤسسات صناعية جديدة في لبنان خلال الست السنوات الماضية ستتمكن من التصدير، إضافةً إلى خطوط جديدة، أي أصبحت الطاقة الإنتاجية أكبر.
ولفت بكداش إلى مشكلة بالإضافة إلى السعودية والبحرين، وهي أن مشكلة التأشيرات مع الكويت والإمارات، مؤكداً أنه إذا تم رفع الحظر من قبل السعودية فالتأشيرات سيتحسن وضعها، وسيتم فتح أسواق جديدة في الكويت والإمارات.



