خاص – “بورصة” أسعار الخضار تعتمد على عوامل الطقس .. وهذه المنتجات سترتفع اسعارها!

تشهد الأسواق الزراعية في عكار تبايناً واضحاً في أسعار الخضار، إذ تسجّل بعض الأصناف إرتفاعاً ملحوظاً، فيما تتراجع أخرى إلى مستويات متدنية لا تغطي كلفة الإنتاج.
هذا الواقع ينعكس مباشرة على المزارعين الذين يواجهون تحديات متزايدة في ظل غياب الدعم وركود الأسواق المحلية والخارجية.
في هذا الإطار، أوضح رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في عكار حسين الرفاعي في حديث لموقعنا Leb Economy أن “أسعار البندورة ما زالت مرتفعة نسبياً مقارنةً بباقي أصناف الخضار”، مشيراً إلى أنها “تُعد اليوم من الأصناف القليلة التي تحافظ على سعر مقبول يحدّ من خسائر المزارعين”.

من جهة أخرى، لفت الرفاعي إلى أن “أسعار الحشائش المزروعة مثل البقدونس والفجل والخس متدنية جداً إلى حدّ غير مسبوق، ما يجعل خسارة المزارعين شبه مؤكدة”.
وقال: “قفص البقدونس الذي يحتوي على 24 باقة بيع اليوم بـ25 ألف ليرة لبنانية فقط، فيما تم بيع قفص الفجل بـ100 ألف ليرة”، مؤكداً أن “هذه الأسعار لا تغطي حتى كلفة القطاف والنقل”.
أما بالنسبة للحمضيات، فأشار الرفاعي إلى أن “الوضع أكثر صعوبة، إذ أن أسعارها متدنية ولا يوجد تصريف للإنتاج، حيث أن الحمضيات لا تُباع نتيجة توقّف التصدير إلى كل من سوريا والأردن بسبب الضرائب المرتفعة المفروضة، حيث تُقدّر بنحو 700 إلى 800 دولار على البراد الواحد”.
وأضاف “طالبنا مراراً بشطب هذه الضريبة لتمكين المزارعين من تصدير إنتاجهم، إلا أن شيئاً لم يتغير حتى اليوم”.
وفيما يتعلق بتوقعات الأسعار خلال المرحلة المقبلة، أكد الرفاعي أن “مستوى الأسعار يرتكز بشكل أساسي على عامل الطقس، فإذا هطلت الأمطار فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار، لا سيما أسعار الحشائش”.
في المقابل، أشار إلى أن “أسعار البندورة ستتجه نحو الإنخفاض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، نظراً لبدء موسم الزراعة المحلي ودخول كميات من البندورة المستوردة من سوريا”.
ولفت الرفاعي إلى أن “إرتفاع أسعار البندورة في الفترة الماضية يعود إلى إنخفاض الإنتاج المحلي وتراجع كميات الإستيراد من الأردن وسوريا”، موضحاً أن “الآمال معلّقة على تحسن الوضع خلال نحو 15 يوماً مع زيادة المعروض في الأسواق”.
وختم الرفاعي مؤكداً على أن “القطاع الزراعي في عكار يواجه صعوبات متراكمة، أبرزها غياب أسواق التصريف وإرتفاع الأكلاف التشغيلية، ما يتطلب تحركاً رسمياً عاجلاً لدعم المزارعين وحماية الإنتاج المحلي”.



