خاص – إرتفاع اليورو يقلّص استيراد اللحوم الأوروبية الى لبنان … و”البرازيلية” تغطي النقص

ساهم إرتفاع سعر صرف اليورو في زيادة كلفة إستيراد اللحوم الأوروبية، ما إنعكس مباشرة على السوق اللبنانية التي تعتمد جزئياً على هذه المصادر. فأسعار اللحوم الأوروبية إرتفعت بشكل ملحوظ، فيما تراجعت القدرة الشرائية للمستهلك، ما دفع المستوردين إلى البحث عن بدائل أقل كلفة.

في هذا الإطار، أكد أمين سر نقابة القصابين ومستوردي وتجار المواشي الحية ماجد عيد في حديث لموقعنا Leb Economy أن “أسعار اللحوم الأوروبية لا تزال مرتفعة نتيجة الزيادة المستمرة في الأسعار داخل أوروبا، حيث أن سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم الأوروبي ذات الجودة العالية لا يقل عن 16 إلى 17 دولاراً”.

وأشار عيد إلى أن “هذا الإرتفاع الكبير في الأسعار إنعكس سلباً على السوق اللبنانية، حيث تراجع إستيراد الأبقار واللحوم الأوروبية بشكل ملحوظ بسبب عجز المواطن اللبناني عن تحمّل الأسعار المرتفعة”.

وفي المقابل، لفت عيد أن “اللحوم البرازيلية بدأت تغطي النقص الحاصل في السوق المحلي، بعدما شهدت زيادة في الإستيراد خلال الأشهر الماضية، إذ يبلغ سعر الكيلوغرام منها بين 10 و12 دولاراً”.

أما بالنسبة إلى الكميات المستوردة من اللحوم الحية، فأكد عيد أنها “لا تزال مستقرة منذ نحو خمسة أشهر، دون أي زيادة أو نقصان”، موضحاً أن “النقص في اللحوم الأوروبية قابله إرتفاع في كميات اللحوم البرازيلية”.

وفيما يتعلق بموضوع الغش في الأسواق، أكد عيد على أن “هذه الظاهرة لم تتراجع بعد”، مشيداً في الوقت نفسه “بالدور الجبار الذي تقوم به وزارة الإقتصاد في المراقبة وضبط المخالفات، والذي يظهر بوضوح عبر وسائل الإعلام”.

وختم قائلاً: “ننتظر تطبيق قانون حماية المستهلك والعقوبات الصارمة التي يتضمنها، إذ من شأن ذلك أن يحدّ بشكل كبير من عمليات الغش. فالوزارة تقوم بجهد كبير في مراقبة اللحوم، وقد لاحظنا بالفعل عمليات ضبط لملاحم مخالفة وخلط لحوم غير مطابقة”.