“تيك توك” من جديد: هكذا تحمون أنفسكم من الابتزاز!

عاد تطبيق “تيك توك” ليتصدّر العناوين، بعد توقيف مديريّة الجنوب الإقليميّة في أمن الدولة، منذ أيّام، “التّيكتوكر م.ع.”، إثر توافر معلومات دقيقة عن قيامه بابتزاز فتيات عبر تطبيق “تيك توك”، مستغلاً شهرة حسابه للحصول على مبالغ ماليّة أو دفعهنّ إلى تصرّفات غير لائق. جاء هذا الموضوع ليُعيد تسليط الضّوء على مخاطر “تيك توك”، لا سيّما الابتزاز.
يُشير المستشار في الإعلام الرّقميّ بشير تغريني إلى أنّ “م.ع. الذي أوقفته أمن الدّولة، هو سوريّ الجنسيّة، تمّت مداهمته، وعُثِرَ في هاتفه على فيديوهات غير لائقة ومنافية للحشمة”.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “استُدعِيَت الفتيات للاستماع إليهنّ، وأُحيل “م.ع.” على مكتب الاتجار بالبشر، ثمّ أُخلِيَ سبيله لأنّ لا ادّعاء ضدّه من قبل الفتيات”.
ويُؤكّد تغريني أنّ “الجرائم الإلكترونيّة تتزايد يوماً بعد يوم، لذلك على كلّ من يقع ضحيّة ابتزاز تبليغ القوى الأمنيّة، وتحديداً مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتيّة، الذي بدوره، يُحقّق في سرّيّة تامّة في هذا الموضوع”.
ويُشدّد على “ضرورة أن لا تُغذّي الضحيّة المبتَزّ، أي عدم مشاركة فيديو أو صور حميمة، فهذا الأمر لن يؤدّي سوى إلى تفاقم الأمور، وإلى عذاب نفسيّ واجتماعيّ، والى عزلة قد تؤدّي الى الانتحار في بعض الأحيان”، مُجدّداً الدّعوة الى “التّبليغ عن المُبتزّ فوراً”.
ويدعو تغريني إلى “نشر التّوعية عن مواقع التّواصل الاجتماعيّ ومخاطرها”، داعياً إلى “عدم الثّقة بأيّ شخص، وعدم إرسال صور عبر الرّسائل، حتّى لو من خلال ميزة ما يُعرَف بالـView Once، فقد يكون لدى المُبتَزّ هاتف ثانٍ يستخدمه للتّصوير ثمّ الابتزاز”.
ويُضيف: “لا تُشاركوا أيّ أمور حميمة مع أي شخص على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، حتّى لو كان الطّرف الآخر صديقاً أو شريكاً، إذ، لا يمكن معرفة مَن يُمكنه الولوج الى الحساب لاستخدامه للابتزاز”.
من الخطأ رمي مسؤوليّة الجرائم الإلكترونيّة على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، فهي ليست سوى أداة للتّواصل ونشر المعلومات، رغم نشر الكثير من “المحتوى السّخيف” عبرها في الفترة الأخيرة، ولا تنسوا أنّ الطّريقة التي تُستَخدَم بها هي التي تحدّد ما إذا كانت وسيلةً للبناء أو للهدم، لذلك استخدموا الـ Social Media بوعيٍ ومسؤوليّة.