أخبار لبنانابرز الاخبار

فهد خلال حفل DHL “معاً نحو الأمام”: موقع لبنان الاستراتيجي يوفر فرصاً هائلة للتجارة والتواصل

شارك نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان د. نبيل فهد في الحفل الذي أقامته شركة DHL تحت عنوان “معاً نحو الأمام: الاحتفال بالشراكات في لبنان”، وذلك تعبيراً عن امتنان الشركة لثقة شركائها في لبنان بها خلال الأوقات العصيبة التي مر بها البلد، والتأكيد على أنه بهذه الشراكة يمكن بناء مستقبل أكثر إشراقاً.

وألقى فهد الكلمة الرئيسية في الحفل وجاء فيها: “يشرفني ويسعدني أن أكون معكم جميعًا في هذا اللقاء الذي تنظمه DHL— وهو حدث مهم ويأتي في توقيت مثالي، يهدف إلى الاحتفاء بثمار الجهد والنجاح الذي حققته DHL لبنان في أحد أهم القطاعات الاقتصادية، ألا وهو قطاع الخدمات اللوجستية والتوصيل السريع.”

وبعدما عبر فهد عن تقديره العميق لـ DHL لبنان ولدورها المحوري والهام في قطاع اللوجستيات، خاصة خلال الفترة الصعبة التي مر بها لبنان، من الأزمة المالية، إلى انفجار المرفأ، إلى جائحة كوفيد، وأخيرًا الحرب الإسرائيلية، أكد أن DHL كانت وما زالت تجد الحلول وتحافظ على سلاسة واستمرارية سلسلة التوريد.

وأضاف فهد أنه في زمن تتسارع  فيه وتيرة التجارة العالمية أكثر من أي وقت مضى، يصبح دور اللوجستيات الفعالة والموثوقة أمراً حاسماً لنجاح الأعمال والاقتصاد. ونحن في غرفة التجارة تتمثل استراتيجيتنا في استكشاف ودعم السبل التي يمكن للبنان من خلالها تعزيز بنيته التحتية اللوجستية، وتبني الحلول المبتكرة، وتحسين خدمات التوصيل السريع لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية.

ولفت فهد إلى “أننا نعمل على إعادة تفعيل مطار رينيه معوّض في القليعات، وقدمنا جهودًا كبيرة لإنشاء الثنائي القوي المتمثل في مطار القليعات والمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، والذي نعتقد أنه سيشكل انطلاقة قوية لقطاع اللوجستيات في شمال لبنان”.

واعتبر فهد أن إجتماعنا في لحظة مفصلية — ليس فقط لهذا القطاع، بل لاقتصادنا بأكمله. فقد واجه لبنان في السنوات الأخيرة تحديات استثنائية، ومع ذلك، فإن صمود شعبنا، وقوة روح المبادرة لدينا، وحيوية القطاع الخاص، ما زالت تنير الطريق نحو المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة فعالة قد وضعنا أخيرًا على المسار الصحيح نحو التعافي والنمو الاقتصادي. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن النمو الاقتصادي في الأشهر التسعة الماضية بلغ حوالي 5%.

وأشار فهد إلى أن موقع لبنان الاستراتيجي يجعله بوابة بين القارات، ويوفر فرصًا هائلة للتجارة والتواصل. ومع ذلك، نواجه تحديات مثل محدودية البنية التحتية وتعقيدات إقليمية تتطلب جهودًا مشتركة لتجاوزها. لذلك نحن بحاجة إلى جمع قادة الصناعة وصناع القرار والخبراء لتبادل الرؤى، وتعزيز الشراكات، وتبادل الاستراتيجيات العملية لدفع النمو وتحسين جودة الخدمات.

وأكد فهد أن خدمات اللوجستيات والتوصيل لم تعد مجرد وظائف داعمة، بل أصبحت شرايين اقتصادنا — تُمكّن التجارة، وتربط المجتمعات، وتدفع عجلة النمو، بدءاً من الشركات الصغيرة في المناطق الريفية إلى كبار المستوردين والمصدرين، فالجميع يعتمد على حلول لوجستية موثوقة وفعالة ومبتكرة، وDHL  تقف في طليعة هذا الابتكار وتقود الساحة العالمية.

وشدد فهد على أن غرفة بيروت وجبل لبنان تتواصل يوميًا مع مختلف أنواع الشركات والأفكار والاحتياجات، لافتاً إلى أنه من وجهة نظرنا، إن اجتماع اليوم يتجاوز سلاسل التوريد وسرعة التوصيل. إنه يتعلق بالتعاون، والابتكار، وبناء منظومة تدعم:

  • التحول الرقمي في قطاع اللوجستيات
  • شبكات توصيل أسرع وأكثر كفاءة
  • شراكات أقوى بين القطاعين العام والخاص
  • الاستدامة البيئية في النقل والتخزين

وأضاف فهد لقد أدركنا أيضًا الحاجة إلى تحديث البنية التحتية، وتبسيط الإجراءات الجمركية، ودعم رواد الأعمال المحليين — خاصة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة — التي تُحدث ثورة في طريقة انتقال السلع داخل لبنان وخارجه. وفي هذا السياق، تعمل الغرفة بلا كلل لتذليل العقبات والضغط على صناع القرار لصالح مجتمع الأعمال، وبالتالي لصالح الاقتصاد نحو تحقيق أقصى إمكانات النمو.

وأردف قائلاً “نحن ملتزمون بأن نكون محفزًا لهذا التغيير. ونحن هنا لدعم المبادرات التي تربط المنتجات اللبنانية بالأسواق الإقليمية والعالمية — ليس فقط بشكل أسرع، بل بشكل أكثر ذكاءً وتنافسية. معًا، يمكننا أن نضع الأساس لمنظومة لوجستية لا تدعم فقط تعافينا الاقتصادي، بل تعيد للبنان مكانته كمركز للتجارة والابتكار في الشرق الأوسط”.

واعتبر أنه من خلال تطوير قطاع اللوجستيات والتوصيل السريع، يمكننا مساعدة الشركات اللبنانية على الازدهار، ودعم توسع التجارة الإلكترونية، وتعزيز موقعنا في سلسلة التوريد العالمية، مؤكداً على تشجيع جميع الحاضرين على المشاركة الفعالة، وتبادل الأفكار، وبناء شبكات دائمة خلال هذا الحدث، وختم فهد كلمته بشكر DHL لإيمانها بلبنان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى