خاص – Leb Economy يكشف عن ابرز معالم المشهد الإقتصادي في الفصل الأول من 2025!

انطلق العام 2025 حاملاً معه بعض الإيجابيات لا سيما على الصعيد السياسي تجلّت بإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة باشرت فوراً بورشة الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزماته الإقتصادية والمالية والنقدية وإن كانت ما زالت خطواتها خجولة حتى الآن و لم يلمس المواطن تداعياتها بعد، لكن على الأقل تُظهر هذه الحكومة نية في العمل على تطبيق الإصلاحات وتحسين وضع لبنان على حميع الأصعدة من سياسية و إقتصادية و مالية على امل أن يشهد الإقتصاد اللبناني المزيد من التطورات التي بدأنا نلمسها في الفصل الأول من هذا العام.
في السياق، رأى الباحث الاقتصادي شادي نشابة في حديث لموقعنا Leb Economy أن انتخاب رئيس الجمهورية و تشكيل حكومة أعادا الثقة بلبنان وهذا أدى إلى تحسن تدريجي لجهة الوضع الإقتصاد اللبناني بشكل عام “و ما شهدناه يعد الخطوة الأولى لإستعادة الثقة”.
ووفقاً لنشابة “أبرز التطورات في الفصل الأول من هذا العام تتمثل بالتحسن في سندات الخزينة في لبنان حيث ارتفاعاً ملحوظاً في الاسعار التي وصلت إلى 18 سنتاً وهذا افضل آداء لها منذ أذار 2020.
وقال نشابة: “في المقلب الآخر، هناك طلب جديد من قبل الحكومة اللبنانية لبرنامج جديد مع صندوق النقد الدولي حيث بدأ مسار تفاوضي جديد بعد زيارة وفد الصندوق إلى لبنان”.
وتطرق نشابة الى موضوع إعادة الإعمار بحيث أقر البنك الدولي منح لبنان قرض بـ 250 مليون دولار، كما سيكون هناك مؤتمر لدعم لبنان بحوالي مليار دولار لبدء مسار إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن توقعات البنك الدولي في آخر تقرير له أشارت إلى ان كلفة إعادة الإعمار تبلغ حوالي 11 مليار دولار.
من ناحية الإقتصاد اللبناني، قال نشابة: بعد توقف الحرب هناك جزء كبير من المواطنين عادوا إلى بيوتهم، كما بوشرت بعض الأعمال التي لها علاقة بالبنية التحتية وهذا حسّن الحركة الإقتصادية في البلد”، لافتاً إلى أن “نسب البطالة انخفضت بعد الحرب”.
كما تحدث نشابة عن القوانين التي كان يجب إقرارها منذ سنوات أبرزها قانون السرية المصرفية و إعادة هيكلة المصارف وغيرها من القوانين الإصلاحية التي حالياً كل الأنظار تتجه عليها من أجل أن يبدأ لبنان بمسار التعافي الصحيح.