أخبار لبنانابرز الاخبارسياسة

أين اصبح مشروع الأوتوستراد العربي من طرابلس الى العبوديّة؟ (الديار ١ تشرين الأول)

عندما صدر قانون انشاء الاوتوستراد العربي، الذي يربط طرابلس بالحدود اللبنانية – السورية في العبودية العام 1993، شكل الحلم الذي ينتظره الشماليون عموما، والعكاريون خصوصا، كونه يفتح آفاق العمل امام الشباب، ويتيح لهم اطلاق حركة اقتصادية وسياحية، نظرا إلى خريطة المشروع التي تضمنت تحويلات تخترق العديد من البلدات والقرى، بدءا من بلدة المحمرة وببنين ودير دلوم وحلبا وصولا الى العبودية.

رُصد للمشروع موازنة قدرت بـ 150 مليون دولار، وما يقارب مئة مليار ليرة لبنانية حين مدد للقرار العام 2012، لتنفيذ الاستملاكات.

وحسب الخارطة الهندسية، كان من المقرر انشاء اوتوستراد دائري في محلة العبدة… لكن، وحسب مصادر متابعة للملف، نشبت خلافات بين عدد من الكتل النيابية البارزة، انعكست على المشروع وعلى غيره من مشاريع اعدت للشمال ولعكار، ثم حلت الازمة المالية والاقتصادية، وانهيار القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، وعوامل اخرى، ادت الى تجاهل المشروع الحيوي، والذي علق عليه الشماليون آمالا كبيرة لحل ازمة الازدحام الخانق اليومي، الذي يبدأ من البداوي مرورا باوتوستراد المنيه الذي فقد طاقته الاستيعابية لحركة السير، عدا حاجته الى الصيانة، وهو اشبه بمسرب داخلي اكثر مما يمكن وصفه بالاوتوستراد.

كما علق العكاريون على المشروع آمالا بان يشهدوا اوتوسترادا ينهي عهد الازدحام بين العبدة وحلبا، ويحيل عددا من البلدات الى مناطق ناشطة اقتصاديا. وتقول المصادر ان الحاجة اصبحت ماسة الى احياء هذا المشروع، واطلاق أسره من ادراج وزارة الاشغال، ليتزامن مع مشروع تأهيل وتشغيل مطار القليعات المنتظر مع بداية السنة المقبلة.

وثمة تساؤلات لدى عدد من الناشطين في الشمال عن سر صمت نواب الشمال، وتجاهلهم لهذا المشروع الحيوي الذي تستفيد منه عكار بشكل رئيسي ويستفيد منه لبنان عموما، كونه يشكل الرابط بينه وبين الدول العربية، ويضع حدا لعهد الطرقات المتردية وذات المسرب الواحد من العبدة مرورا بحلبا، او العبدة مرورا بقرى السهل، وصولا الى العبودية على الحدود مع سوريا، حيث يربط البلدات والقرى بعضها بالبعض الآخر.

مخطط المشروع يبدأ من المحمرة خارقا بلدة ببنين، وتتفرع منه طرقات في بلدة وادي الجاموس، ثم يعبر بلدة دير دلوم وذوق الحبالصة وسهل عرقة ومنيارة فالسمونية، ومنها الى مركز المحافظة في حلبا، ثم يتجه نحو سهل عكار مخترقا اراضي دارين وسعدين والشيخ عياش، ومن شأنه حل ازمة الازدحام من مدخل عكار الى حلبا. واكدت المصادر ان تنفيذ المشروع سيكون عاملا في تشجيع الاستثمارات، وحركة السياحة في المنطقة.

بواسطة
جهاد نافع
المصدر
الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى