خاص – لماذا ارتفعت صادرات لبنان 183 مليون دولار في شهرين؟
شهدت فاتورة التصدير من لبنان في شهري كانون الثاني وشباط من العام 2025 ارتفاع بلغت قيمته 183 مليون دولار مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2024، مما ادى الى إنخفاض عجز الميزان التجاري. فما سبب هذا الإرتفاع؟ وهل يمكن أن يبقى مستمراً خلال العام الحالي؟
وفقاً لنائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش “مع إندلاع الحرب وتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان العام الماضي، كان لدى بعض الصناعيين عقود تصدير جرى التأخير في تسليمها جراء الحرب، وبالتالي من الممكن أن يكون إرتفاع الصادرات خلال شهري كانون الثاني وشباط من عام 2025 ناتج عن تصدير العقود المؤجلة في هذين الشهرين بدلاً من تصديرها خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني من العام 2024”.
وقال بكداش في حديث لموقعنا Leb Economy: “التصدير مهم جداً للقطاع الصناعي، وقد يشكل إرتفاع اليورو دافع إيجابي لنا لزيادة صادراتنا، بحيث يمكننا الدخول بأسعار تنافسية للسوق الأوروبي. كما انه وبحسب الاخبار المتداولة، هناك بوادر إيجابية في الأفق في حال كان الوضع الأمني مستتباً، فنحن بإنتظار عودة التصدير إلى السعودية بعد عيد الأضحى، وحينها سنحتاج بعض الأشهر للإتصال بزبائننا وبعض الأشهر الأخرى لتحضير البضائع التي سيتم تصديرها”.
وشدد بكداش على أن “المشكلة الأكبر بالنسبة للصناعيين هي خسارتهم للسوق السعودي والبحريني على مر خمس سنوات، حيث تمكّنت المنتجات التركية والصينية من الإستحواذ على الحصة الأكبر في تلك الأسواق، وبالتالي أصبح من الصعب العودة اليها بحيث سنحتاج لمزيد من الوقت. علماً أننا قد راهنا أنه بعد إنخفاض كلفة صناعة المنتجات اللبنانية ستصبح المنافسة أسهل، بحيث كنا سنضاعف التصدير إلى السعودية”.
