خاص – موجة تفاؤل تعٌم القطاع المطعمي: استثمارات جديدة وجهوزية تامّة ورائعة!

بعد ان عانى من اوقات عصيبة في 2024 ، يعيش اليوم القطاع المطعمي أجواء من التفاؤل الحذر اذ ينتظر بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية تشكيل حكومة تعزّز الاستقرار السياسي في لبنان الذي يعد حاجة ماسة للقطاع السياحي.

وفي هذا الإطار، أشار نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري خالد نزهة في حديث الى موقعنا Leb Economy إلى أن “السياحة تحتاج إلى استقرار أمني وسياسي وإقتصادي وإجتماعي ومالي، وقد مرّ القطاع المطعمي بأوقات قاسية جداً ادت الى ازمة كون القطاع يشغّل نسبة كبيرة من اليد العاملة اللبنانية ومنتشر على مساحة الوطن، كما يشغّل الإقتصاد ويستهلك جزء لا يستهان به من الإنتاج الوطني”.
وأسف نزهة للمراحل التي مرّ بها القطاع حيث تدمّرت العديد من المؤسسات نتيجة القصف إبّان الحرب الاسرائيلية على لبنان، كماعاش أصحاب المؤسسات والموظفين حالة صعبة جداً. وقد لعب أصحاب المؤسسات دور في مساعدة الموظفين النازحين”.
ولفت إلى أن “الأجواء الآن وبعد إنتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية أصبحت أفضل إذ هناك أمل بأنّ لبنان ذاهب إلى استقرار وبحبوحة، فإنتخاب الرئيس كان حدثاً مشجّعاً إلى حد كبير، كما ان اللبنانيين يميلون بالفطرة نحو الأمل والتفاؤل”.
واشار نزهة إلى أن “موجة التفاؤل هذه طالت أصحاب المؤسسات والزبائن، علماً أن المغتربين لم يأتوا بعد من الخارج وزبائن القطاع يقتصرون على المقيمين الذين فقدوا قدراتهم الشرائية منذ اندلاع الأزمة المالية في 2019″.
وقال: ” كلنا اليوم أمل بتشكيل حكومة جديدة ونجاح العهد الرئاسي، فنحن كأصحاب مؤسسات مطعمية وباتيسري وملاهي، نطمح للعب دور بحيث يكون هناك تشجيع على تحديث الإدارة والكثير من الاصلاحات التي تشكل أولويات العهد”.
وأكد أن “القطاع اليوم يخاف من صدمة جديدة طالما لم يحصل بعد تشكيل حكومة وإستقرار سياسي، حيث لايزال التشنّج قائم في الإعلام في وقت يجب أن نُظهر صورة جميلة عن لبنان “.
وأوضح نزهة أنه “في عام 2023 كانت المؤسسات تنهض وتتحضّر لموسم صيف جيّد إلا أنها تلقّت صدمة كبيرة بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان. وحالياً هناك مؤسسات عادت وفتحت على مساحات الوطن على أمل أن لا يتم خذلانها، فهذه الإستثمارات تتم من اللحم الحي في ظل غياب القروض المصرفية وهي فعلياً تشكّل علامة فارقة بتصديرها علامات تجارية لبنانية إلى العالم”.
وكشف عن انه “هناك من فتح مؤسسات جديدة وهناك من جدّد نفسه، لكن هناك جزء من المؤسسات لا يزال مقفلاً بسبب الوضع المالي ونتيجة عدم الإستقرار السياسي فأصحابها ينتظرون استتباب الامور نهائياً كعودة شركات الطيران وتشكيل الحكومة. لكن يمكن القول أن قطاع المطاعم على جهوزية تامّة ورائعة.”
وقال نزهة: “نأمل أن نتخطى كل العوامل السلبية مع تشكيل الحكومة بحيث نستعيد النمو ويكون لدينا إقتصاد رائع وإستثمارات كبيرة”.