خاص – بعد انخفاض المخزون في 2024 .. الى اين يتجه قطاع اللحوم؟
في عام 2024، كانت معاناة قطاع اللحوم كبيرة اذ ان القصف طال مناطق حيوية بالنسبة لها كالشويفات، اضافة الى الصعوبات التي واجهها التجار على صعيد الاستيراد.
وفي هذا الإطار، أشار أمين سر نقابة القصابين وتجار المواشي الحية ماجد عيد في حديث لموقعنا Leb Economy إلى أن “مخزون اللحوم في نهاية 2024 هو في أدنى مستوى له مقارنةً بالسنوات الماضية بسبب عدة عوامل ابرزها الحرب التي شهدها لبنان واثرت سلباً على الاستيراد”.
واشار الى أن “ضعف العرض في أوروبا ايضا اثّر على المخزون، فرغم انه يتم شحن الأبقار من البرازيل وهناك كميات كافية من البقر البرازيلي في الأسواق اللبنانية، إلا أن هذه الكميات المتاحة تبقى أقل من السنوات السابقة”.
وقال عيد “البقر الأوروبي يعاني من نقص كبير في العرض وعند محاولتنا شحن الأبقار من أوروبا، نجد أن هناك طلبًا كبيرًا عليها خصوصاً من بعض الدول العربية مثل المغرب، الجزائر، تونس، وليبيا التي تستهلك كميات ضخمة. وهذا الطلب العالي مقابل العرض المحدود أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير حيث تشهد في الاسواق الخارجية زيادة أسبوعية الأمر الذي يؤثر على الأسعار في لبنان خاصة مع اقتراب شهر رمضان وعيد الأضحى. لذلك نتوقع المزيد من الارتفاع في الاسعار”.
ووفقاً لعيد “اليوم، يتراوح سعر البقر الأوروبي بين 14 و15 دولارًا، وإذا استمر الوضع على هذا المنحى من المحتمل أن تشهد الأسعار مزيدًا من الارتفاع في الأشهر القادمة”.
وقال: “نحن نراقب الوضع عن كثب. أنا حاليًا في إسبانيا حيث شحنت باخرة من الأبقار الأوروبية، وقد اطلعت على الوضع في المزارع التي أصبحت أقل عددًا وشهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية ارتفعت أسعار الأبقار بنسبة 100%”.
وأضاف: “في الماضي كنا نشتري الطن بأسعار أقل، أما اليوم فنشتريه تقريبًا بسعر مضاعف ولا نعرف إلى أين سيتجه القطاع في المستقبل”.
وتابع قائلاً: “بالنسبة للبنان، مع انخفاض الدعم قام مصرف لبنان بتخفيض 60% من رأس مال التجار مما أدى إلى انخفاض قدرتهم الشرائية. وهذا الامر خلق صعوبة امام الاستيراد، فمع انتهاء الحرب عاودنا الاستيراد لكننا ما زلنا نواجه صعوبة بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير”.
وكشف عيد عن أنه “اليوم لا يوجد بقر أوروبي في السوق، ومن المتوقع أن تصل باخرتان بين 10 و 20 من الشهر الجاري”.
