خاص- بعد الحرب … مرفأ بيروت على عتبة نشاط وزخم مضاعف استعدادا للاعمار
مع انتهاء الحرب بدأت الامور بشكل عام تعود تدريجيا الى ما كانت عليه قبل الحرب، فقد أعلنت شركات الطيران العربية والاجنبية انها ستبدأ بالعودة الى لبنان اعتبارا من منتصف الشهر المقبل، ولكن ماذا عن وضع شركات الشحن البحر، هل تحذو حذوها ايضا؟
في السياق، أكد الرئيس السابق للغرفة الدولية للملاحة ايلي زخور لموقعنا Leb Economy ان ايا من شركات الشحن العالمية لم يعلق مجيئه الى لبنان خلال فترة الحرب كما حصل في قطاع الطيران، لكن الملاحظ انه ابان تصعيد العدوان تراجعت وتيرة وصول بواخر الشحن الى لبنان نتيجة تراجع الاستيراد.
وأشار الى ان البواخر المحملة بالنفط فقط سبق واعلنت عن احجامها عن الذهاب بإتجاه المناطق التي كانت تقع تحت القصف وتحديدا الجية والزهراني للتفريغ في معامل مؤسسة كهرباء لبنان، وهذه لا شك ستعاود عملها بشكل طبيعي بعدما توقفت الحرب وزال الخطر.
المرفأ
من جهة أخرى، توقّع زخور ان يشهد لبنان في المرحلة المقبلة حركة استيراد مضاعفة حتى يتمكن من خلالها من تلبية حاجات الاقتصاد الوطني في مرحلة اعادة الاعمار، وقال: اذا بقي وقف اطلاق النار ساريا فإنه من المتوقع ان يشهد مرفأ بيروت حركة ناشطة جدا وزخما مضاعفا في الاستيراد وذلك لتغطية ارتفاع الطلب في مرحلة اعادة الاعمار التي ستشهدها المناطق المتضررة، خصوصا وان لبنان يستورد 90% من احتياجاته.
وأكد زخور ان اعادة الاعمار لا تقتصر على الترابة والبحص والرمل التي هي اصلا مؤمنة محليا، لافتا الى ان 80% من مستلزمات ورش اعادة الاعمار هي مستوردة.