خاص – بعد تهديدها .. ماذا نعرف عن تاريخ قلعة بعلبك؟

نشر سابقاً العدو الإسرائيلي خريطة لإستهدافاته في بعلبك شملت المعلم الأثري المدرج على لائحة التراث العالمي (قلعة بعلبك)، الأمر الذي دفع وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى إلى توجيه نداء إلى مجلس الأمن وما تبقى من ضمير العالم لردع العدو عن تنفيذ تهديده بقصف قلعة بعلبك.
قلعة بعلبك أو هليوبوليس اليونانية هي قلعة في بلدة بعلبك في سهل البقاع في لبنان، تضم أكبر معبد روماني وتحوي مجموعة من الهياكل القديمة. وقد تم تسجيل الموقع في عام 1984 كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
تبعد قلعة بعلبك حوالي 80 كيلومترًا شمال شرق بيروت، ترتفع حوالي 3700 قدم أي (1130 مترًا) عن سطح البحر، يوفر الموقع الاستراتيجي للقلعة على قمة تل مناظر بانورامية خلابة للطبيعة المحيطة. تشتهر مدينة بعلبك نفسها بتراثها التاريخي الغني، حيث تعد الآثار الرومانية الشهيرة لبعلبك من المعالم السياحية الرئيسية في المنطقة.
أصل كلمة بعلبك
يعود أصل كلمة بعلبك إلى العصور القديمة وهو متجذر في اللغة الفينيقية، ويُعتقد أن اسم بعلبك هو مزيج من كلمتين فينيقيتين: “بعل” التي تعني “الرب” أو “الله” و “بك” التي تشير إلى موقع المدينة على تل بارز.
ويشير هذا التفسير إلى أن بعلبك كانت تعتبر مكانًا مقدسًا مخصصًا لعبادة الإله أو الآلهة.
وبحسب الروايات التاريخية، كانت بعلبك تُعرف في الأصل باسم هليوبوليس، أي “مدينة الشمس”، وذلك بسبب ارتباطها بإله الشمس في الأساطير الفينيقية، كما أن موقع المدينة الاستراتيجي وأهميتها الدينية جعلها مركزًا مهمًا للعبادة والحج في العالم القديم.
من الذي بنى قلعة بعلبك؟
لا يوجد مصادر تاريخية تحدد من الذي بنى قلعة بعلبك، حيث أن الفينيقيون هم أول من بنى على نطاق واسع على منطقة بعلبك، وأيضًا الرومانيون لكن وفقًا للأونسكو يعد المجمع الضخم في بعلبك (قلعة بعلبك) مثالًا بارزًا على الحرم الروماني وأحد أكثر الشهادات إثارة للإعجاب عن الفترة الرومانية في أوجها حيث أن قلعة بعلبك وما تضمه هي بمثابة دليل عن قوة وثروة الإمبراطورية الرومانية، لذا يُنسب بناء القلعة إلى الرومان، الذين أدركوا الأهمية الاستراتيجية لموقعها على قمة التل في حماية المنطقة، واشتهر الرومان ببراعتهم المعمارية ومهاراتهم الهندسية، ويتجلى ذلك في عظمة وتعقيد تصميم القلعة، مما يجعل البعض يتساءل فيما إذا كانت قلعة بعلبك من عجائب الدنيا السبع.
ماذا تحوي قلعة بعلبك؟
تتكون قلعة بعلبك من عدة مباني وفراغات وهي:
• الدكة
• الرواق المقدم (جاليري المقدم): وهو عبارة عن رواق يتم الدخول إليه من خلال بوابة ضخمة في منتصف برجين شاهقين، ويوجد بداخلها بعض التماثيل الحجرية على الجدران.
• البهو المسدس
• الساحة الكبيرة: التي تضم المعابد والأبنية الهامة.
• المذبح
• البرج: الذي يعود إلى الفترة الصليبية، فيطلق عليه اسم البرج الصليبي وكان بمثابة نقطة مراقبة استراتيجية.
كما تشتمل قلعة بعلبك على:
• معبد جوبيتر: وهو مبنى ضخم يتكون من مدخل يصل إلى ساحة أمامية سداسية ثم إلى محكمة رئيسية مستطيلة بطول 343 قدمًا (104.5 مترًا) وعرض 338 قدمًا (103 متراُ). وعلى شرفة عالية في الطرف الغربي من المحكمة، يوجد الحرم وهو مبنى كورنثي به 54 عمودًا.
• معبد باخوس: وهو أيضًا كورنثي وضم 42 عامود محيطي، وتشير الزخارف التي يحتويها إلى أنه كان مخصص لعبادة آلهة الزراعة نفسها التي وجدت في المعبد الكبير.
• متحف هياكل بعلبك: الذي يعرض التماثيل والتحف الرومانية البرونزية.
• مسجد إبراهيم: وهو مسجد بني في عهد الإمبراطورية الأموية.
• القلعة العربيّة: بنيت في العصر المملوكي.