كارول خوري تروي رحلة نجاح وتوسّع Les Vignes Du Marje في قلب الأزمة!
على الرغم من إصطدامها بتفاقم الأزمة اللبنانية بعد عامٍ على تأسيسها، تمكّنت Les Vignes Du Marje من الحفاظ على إستمراريتها ووجودها، إذ واجهت التحديات بثباتٍ وخطط كان أهم أركانها الإنفتاح على الأسواق الخارجية بغية تأمين دخل بالعملة الصعبة، يجنبّها التبعات الخطيرة لإنهيار الليرة في بلدها الأم.
يأتي هذا الحوار، في إطار دعم جهود جمعية السيدات القياديات (WLA) للإضاءة على نشاطات وأعمال أعضاء الجمعية.
وفي حديث لموقعنا Leb Economy، رَوَت المؤسس والشريك الإداري في Les Vignes du Marje عضو جمعية السيدات القياديات كارول خوري كيفية مواجهة التحديات الخطيرة التي فرضتها الأزمة المالية والنقدية في لبنان. وشددت خوري على أنه “لم تبقَ أي شركة أو مؤسسة بمنأى عن تأثيرات الأزمة القاسية التي عصفت بلبنان، إذ طوال أكثر من عامين كان هناك مؤسسات وشركات تقفل وتهاجر البلد، إلا أنّ Les Vignes Du Marje إتّخذت قرارها بالمواجهة متّبعة إستراتيجية الإنفتاح نحو الأسواق الخارجية عبر التوجّه بنداء للمغتربين لدعم صناعتها من مشروبات روحيّة ونبيذ”.
ووفقاً لخوري: ” نجحت Les Vignes du Marje في خلق جسر تواصل مع المغتربين اللبنانيين عبر المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الإجتماعي لدعم لبنان وصناعته ومرجعيون، تلك البلدة اللبنانية التي تحتضن كروم العنب الخاصة بـ” Les Vignes Du Marje.”
وأكّدت خوري أنّ “المغتربين اللبنانيين، المعروفين بحبّهم وولائهم للبنان، بادروا لدعم المؤسسة عبر شراء منتجاتها من لبنان”.
وكشفت خوري عن أنّ ” هذه الإستراتيجية مكّنت Les Vignes du Marje من عقد إتفاقات مع دول عربية وتحديداً في الإمارات – دبي، حيث جرى إرسال البعض من منتجاتها لبيعها. كما تمكّنت من الإنفتاح نحو الأسواق الأميركية لا سيما كندا، حيث جرى تعيين وكيل هناك عبر التعاون مع السفارة اللبنانية في كندا.”
واكدت خوري أن “الأسواق الأوروبية لن تكون عصيّة على Les Vignes Du Marje، حيث هناك محاولات للتواجد في أسواق ألمانيا وسويسرا وفرنسا وبريطانيا خلال الاشهرالثلاثة القادمة”. ولفتت خوري إلى أنه كان ل Les Vignes Du Marje مشاركة لافتة في Expo Dubai 2020 مطلع هذه السنة من خلال منتجات النبيذ، حيث نال Le Vin du Marje Roseعلامة 88/100.
وأشارت خوري إلى أنّ ” Les Vignes du Marje عملت على دعم اليد العاملة في مرجعيون، عبر تأمين وصول منتجاتها القروية من زعتر وكشك و فريكة وزيت الزيتون إلى المغتربين اللبنانيين عبر المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الإجتماعي، ونجحت في تصريف هذا الإنتاج وتأمين دخل بالعملة الصعبة لشريحة من سكان مرجعيون”.
كما كشفت عن أنّ “خطط Les Vignes du Marje لم تقتصر فقط على الإنفتاح على الأسواق الخارجية، إنما جرى التوسّع خلال الأزمة عبر إنشاء مصنع نبيذ خاص بـ Les Vignes Du Marje بتصميم وديكور مميزين وسيتم الإعلان عنه في شهر تموز المقبل. كما انشأت مطعماً لتذوق النبيذ الخاص بها”.
وفي إطار حديثها عن عمل Les Vignes Du Marje ، شرحت خوري أنّ ” Les Vignes Du Marje قد جرى إطلاقها عام 2018 ، علماً أنّ زراعة الكروم في مرجعيون بدأت عام 2010″.
ولفتت خوري عن أنّ ” Les Vignes Du Marje تقدّم اليوم منتجات من النبيذ، وهي:Red white and Rose) ) Le Vin Du Marje ، Le Rouge Du Marje(92pts APVSA NEWYORK 2020)، Couvent De M (Red chateau winner of coup de Coeur Award in 2019) .
كما تقدم Les Vignes Du Marje مشروب العرق Arak du Marje و Limoncello- Jdeida Rocks ومجموعة من المنتجات القرويّة من زعتر وكشك وفريكة وعسل وزيت الزيتون وقريبا ستطرح الفودكا Vodka وجن Gin “.
وشددت خوري على أنّ ” واقع المنافسة في القطاع جيّد، إذ يتنافس العاملون فيه على تقديم أفضل المنتجات بأنسب الأسعار”.
وأوضحت أنّ ” Les Vignes Du Marje كأحد المؤسسات الصغيرة الحجم لا تملك ميزات تنافسية بما خص الأسعار، كونها تستورد الزجاجات والفلّين وتفاصيل أخرى ضرورية لصناعتها، لكن رغم ذلك تمكّنت من إقناع المستهلكين بمنتجاتها وذلك بفضل جودته العالية”.
وطالبت خوري الدولة بـ” مساعدة الصناعيين على إستيراد المواد الأوليّة لمصانع النبيذ، وأيضاً الوقوف إلى جانب الصناعيين في الإنفتاح على الأسواق الخارجية عبر إجراءات تساهم في التسويق وتسهّل التصدير إلى الأسواق الخارجية إذ من شأن ذلك ضمان إستمرارية المؤسسات اللبنانية والحفاظ على فرص العمل التي تؤمنها وتحريك عجلة الإقتصاد “.
كما شددت على ” ضرورة إعتماد سعر للدولار الجمركي لا يشكّل عبئاً كبيراً على عاتق الصناعيين ويمكّن قطاع النبيذ من الإستمرار كونه يشكّل أحد الأوجه المضيئة للبنان”.
وكشفت عن أنّ “خطط المؤسسة المستقبلية تقوم على التوسّع والإنفتاح على الأسواق الخارجية، فهي تطمح لتوسيع عملها بشكل يسمح لها بإعلاء إسم الصناعة اللبنانية عبر علامتها التجارية في مختلف الأسواق العالمية، لمنافسة العلامات التجارية العالمية والسير على خطى الكثير من الصناعيين اللبنانيين الذين كان لهم الفضل بإيصال شعار “صنع في لبنان” إلى مختلف دول العالم”.