خاص- في المرحلة الجديدة علينا الصمود بفرح وأمل!

– ناشر ورئيس تحرير موقع Leb Economy الفونس ديب
مع تقدّم الوقت وبعد إنتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، يشعر اللبنانيون ان البلد يسير ببطء وصعوبة وسط عوائق كثيرة وان الاوضاع لم تتحسن كما كانوا يأملون.
هذا الشعور صحيح ودقيق على مختلف المستويات وخصوصا في الملف الاقتصادي واعادة الاعمار وتطوير البنية التحتية والخدماتية.
امام كل ذلك، لا بد من وضع النقاط على الحروف لتحديد الواقع الفعلي في لبنان، وعلى هذا الأساس يجب التذكير بإنه لم يمر على نيل الحكومة الثقة سوى 72 يوماً، وإن المشاكل الموروثة في لبنان منذ العام 2011 وخلال آخر 5 سنوات وحجم الخراب الكبير، والاكبر من ان يتصوّره اي عقل، وإنه حتى الآن لم يُفرج عن المساعدات الدولية الوازنة للبنان اذا ما قارنا هذا الموضوع بين اليوم و2006.
نعم، هذه عوامل مؤثرة جداً، لكن في المقابل لا بد من تعداد العوامل الايجابية الأخرى وأهمها:
– البلد انتقل من ضفة الى اخرى، من وضع سلبي قاتم الى وضع ايجابي يمكن البناء عليه للتقدم نحو مستقبل زاهر.
– إعادة ضبط ادارات الدولة.
– اعداد برمج اصلاحية شاملة واقرار بعد المشاريع الاخرى
– اجراء الانتخابات البلدية
– اعادة لبنان الى الحضن العربي من البوابة الخليجية.
ولعل ابرز امر ايجابي يُمكن وصفه بالحاسم هو وجود ارادة وآمال مشتركة بين السلطة والشعب اللبناني للتقدّم الى الأمام. وهذا بالتأكيد يشكل عنصراً حاسماَ ويعطي مؤشراً واضحاً وصريحاً بأن الأمور ستتقدّم الى الامام وان لبنان سيجتاز كل المطبات وحقول الالغام الى مستقبل واعد.
ختاماً نقول: كما صمدنا في زمن الأزمات، في وقت البؤس واليأس، اليوم علينا الصمود لكن بفرح وأمل. وبإذن الله لبنان سيكون الأفضل في المنطقة.