«باصات” النقل المشترك… متى تصل إلى عكار؟” (نداء الوطن ٥ تشرين الثاني)

تتزايد التساؤلات في عكار حول موعد بدء تشغيل باصات النقل المشترك على طريق عكار – طرابلس وبالعكس، بعدما أطلقت وزارة الأشغال العامة والنقل منذ أشهر مشروع النقل المشترك الذي وُضِع في الخدمة في عدد من المدن اللبنانية، من دون أن يشمل محافظة عكار وخطوطها حتى الساعة.
ففي وقتٍ شملت الخطة مدنًا كبرى وتحديدًا بيروت وصيدا وطرابلس، وتُشغل خطوط منتظمة بأسعار أقل من الباص الخاص، لتأمين وسيلة نقل ميسّرة للمواطنين، لا يزال أبناء عكار ينتظرون دورهم في هذا المشروع، الذي وُصف عند انطلاقه بأنه خطوة أولى لإحياء قطاع النقل العام في لبنان.
مائة باص
ما يقارب المائة باص إلى اليوم هبة من دولة فرنسا تتحرك على طرقات في لبنان، لكن ليس كلها، في المدن الكبرى لا سيما طرابلس، بيروت وصيدا، وقد ساهمت بتخفيف كلفة النقل على المواطنين بالفعل. لكن المحافظات الباقية التي لم يشملها هذا المشروع، تنتظر دورها لا سيما محافظة عكار التي ينزل منها الآلاف بشكل يومي إلى طرابلس كما إلى بيروت لإتمام أشغالهم وأعمالهم.
تجربة ناجحة
تجربة الباصات هذه وبحسب مواطنين شماليين، كانت ناجحة رغم محدوديتها، وقد لاقت استحسانًا، كما خففت من الازدحام أيضًا. وبالرغم من بعض الثغرات التي تلمّسها الناس بعد تجربتها على الأرض، فإن النظرة العامة تجاهها إيجابية. ومن المطالب التي يطرحها المواطنون أن تغطي هذه الباصات خطوطًا ومسارات أكثر، وليس فقط مسارًا واحدًا بين مدينة وأخرى، وذلك أسوة بالباصات الخاصة التي تتواجد على كافة الخطوط والمسارات.
باصات إضافية
في هذا السياق، يكشف رئيس لجنة الأشغال والطاقة النيابية النائب سجيع عطية لـ “نداء الوطن” أن “بداية العام الجديد 2026 ستشهد وصول نحو مئة باص إضافية وذلك كهبة قطرية وصينية، ستغطي المناطق التي لم تشملها الخطة السابقة، ومنها محافظة عكار”، مشيرًا إلى أن “التجربة أثبتت نجاحها في المدن التي نُفذت فيها، إذ ساهمت في تخفيف الكلفة والازدحام”.
ويبقى الأمل في أن تتحوّل هذه الوعود إلى خطوات ملموسة على طريق عكار – طرابلس، وباقي الطرقات أيضًا، وأن يكون ذلك بمثابة خطوة أولى على تطوير قطاع النقل العام من جهة، تمهيدًا لوضع خطة سير شاملة، تضمن السلامة العامة والمرورية، وتحد من الازدحام الذي يأكل أوقات الناس أيضًا.



