الرابطة المارونية تدين الجريمة النكراء وتدعو لكشف المجرمين!

تلقت الرابطة المارونية بكل اسف واسى، خبر الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 22 الجاري، وأودت بحياة عدد من الأبرياء، كما خلّفت جرحى في صفوف المؤمنين أثناء تأديتهم صلواتهم والشهادة لمسيحيتهم وإيمانهم. إنّ هذا التفجير الانتحاري الجبان لا يمكن فصله عن مسلسل استهداف الوجود المسيحي المشرقي، ومحاولة زعزعة الثوابت الروحية والحضارية لهذا الشرق الذي يشهد للمسيح منذ أكثر من ألفي عام.
إنّ الرابطة المارونية، إذ ترفع الصلوات لراحة أنفس الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، تؤكد أن دماء الأبرياء الذين سقطوا في كنيسة مار الياس إنما هي بذار إيمان جديد، وشهادة حية لمسيحية مشرقية متجذّرة، عصيّة على الإرهاب، ومتمسّكة برسالتها رغم العواصف والتضحيات.
تشدد الرابطة على أن المسيحيين في المشرق ليسوا رعايا مستضعفين، بل شهودا أمناء لقيَمهم، وبصمة نار ونور وسط العتمة، وروّاد حضارة تعايش وانفتاح، يُجسّدون حضورهم اليومي بالصلاة والتجذر والمحبّة والايمان، لا بالخوف والانكفاء. وإنّ استهداف الكنائس والمؤمنين لن يفلح في كسر إرادة الحياة والإيمان ولا في إسكات صوت كلمة الإنجيل.
واذ تدين الرابطة المارونية هذا العمل التكفيري والإرهابي الذي لا صلة له بالإيمان بالله ولا بالتعاليم السماوية، تناشد المراجع الروحية والزمنية والسياسية والأمنية في سوريا الشقيقة كشف ومحاسبة من يقف وراء هذا العمل الجبان والكافر، وحماية دور العبادة، كما تدعو قادة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى كسر الصمت حيال الجرائم التي تطال مسيحيي المشرق، والوقوف الفعلي والفعّال الى جانبهم.
تجدّد الرابطة المارونية التزامها الثابت بالدفاع عن الوجود المسيحي الحرّ في لبنان والمشرق، وتعلن أن دماء الشهداء الذين سقطوا على مذبح الإيمان في دمشق هي نور في طريق الحق، لا ظلمة تطفئ الأمل والرجاء.
الرحمة لشهداء كنيسة مار الياس، والشفاء للجرحى، علّ فجر الحقيقة يظهر ويثبت الإيمان بأوطاننا.