خاص – في ظل استمرار الحرب التجارية .. هذا ما يخشاه بحصلي بشأن اسعار المواد الغذائية!

في ظل استمرار الحرب التجارية العالمية التي اندلعت عقب فرض الرئيس الاميركي رسوماً جمركية على الدول المصدرة الى اميركا، كرّر نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في حديث لموقعنا Leb Economy طمأنة اللبنانيين بشأن استقرار اسعار المواد الغذائية، مؤكداً ان “الأسعار لن تتأثر بشكل كبير في ظل إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل سلة العملات الأجنبية ونتيجة المعركة التجارية الحاصلة عالمياً بين الولايات المتحدة والصين “.

وقال: “نحن منذ اليوم الأول اكدنا أنه لن يكون هناك تأثير مباشر لهذه الحرب التجارية الآن او لاحقاً على أسعار المواد الغذائية، لأن إستيرادنا من الصين لن يتغير ، كما ان حجم استيراد لبنان من الولايات المتحدة ليس كبيراً”.

وأشار بحصلي إلى أن “هناك عنصر آخر قد يؤثر على اسعار المواد الغذائية المستوردة بشكل غير مباشر ويتمثّل بتأثير هذه الحرب العالمية الإقتصادية على الإقتصاد العالمي، فقد لاحظنا أن سعر اليورو مقابل الدولار كان 1,05 وإرتفع إلى 1,13 أي أنه سجل إرتفاعاً بنسبة 8%، وهذا إرتفاع غير قليل، خاصة أن لبنان وبحسب أرقام الإستيراد في عام 2024 يستورد حوالي ثلث حاجاته من الأسواق الأوروبية وبالتالي نخشى أن يكون هناك تأثير لإرتفاع سعر اليورو على إستيرادنا من أوروبا والمناطق المجاورة التي تتعامل باليورو”.

واذ اكد بحصلي ان ” السوق حالياً في فترة ثبات”، شدد على أن “إرتفاع اليورو لا يعني أن كافة أسعار المواد الغذائية سترتفع، علماً أن تأثيرات إرتفاع اليورو مقابل الدولار تحتاج إلى وقت لتتجلى في السوق اللبنانية”.

وفي ردٍ على سؤال حول وجود أسواق بديلة في حال حصل تضخم في الأسعار في الدول التي يستورد منها لبنان، قال بحصلي: “دائماً هناك أسواق بديلة وهذا ما لمسناه عندما حصلت الأزمة المالية في لبنان حيث تحوّلنا للإستيراد من أسواق أخرى. لكن أثبتت التجربة ان لا غنى عن البضاعة الأوروبية في أماكن معينة اذ أن المستهلك اللبناني يفضل الجودة”.

وختم بحصلي: “في الوقت الحاضر نحن في حالة ترقّب للأسواق، حتى نتمكن من تحديد هوامش إرتفاعات الأسعار في حال حصلت بهدف منع حصول أي تجاوزات من قِبَل التجار”.