خاص – الملاح يشرح تأثير انخفاض اسعار النفط على كلفة الصناعة الوطنية؟ 

مع تفاقم المخاوف من الركود وسط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، سجلت أسعار النفط انخفاضات متتالية بالغة أدنى مستويات لها منذ سنوات. وواكبت اسعار المحروقات في لبنان هذه الانخفاضات، الامر الذي يبشّر بمجموعة من الايجابيات تأتي في طليعتها انخفاض كلفة الانتاج الصناعي.

وفي هذا الاطار، أكد عضو مجلس إدارة جمعية الصناعيين إبراهيم ملاح في حديث لموقعنا Leb Economy أن ” كلفة الصناعة في لبنان تتأثر بأسعار النفط عالمياً واسعار المشتقات النفطية محلياً”، لافتاً إلى أن “الإعتماد على النفط والمازوت في القطاع الصناعي يكون اما لتشغيل المولدات من اجل توليد الكهرباء للمصانع، وفي بعض الاحيان يكون إعتماداً مباشراً لتصنيع المنتجات”.

وأوضح ملاح بأنه “تتفاوت نسب تأثر الصناعات بإنخفاض أسعار النفط والمحروقات، حيث أنه في بعض الصناعات تشكل كلفة الطاقة حوالي 30% من كلفة الإنتاج في حين أنها تتراوح في صناعات اخرى بين الـ5 والـ20%”.

وقال “من الطبيعي في حال إستمر الإنخفاض في أسعار النفط عالمياً وأسعار المحروقات محلياً أن يتأثر سعر المنتج المصنع، وخاصة في حال كانت كلفة التصنيع تتضمن نسبة مرتفعة من كلفة الطاقة”.

واذ لفت ملاح إلى أن “المصانع التي يكون إعتمادها بنسب كبيرة على الطاقة يجب أن تخفض من سعر منتجاتها في حال إنخفضت أسعار النفط”، شدد على “ضرورة وجود مراقبة من الدولة لفرض تخفيض الأسعار في حال إستمر الإنخفاض في أسعار النفط عالمياً والمحروقات محلياً”.

وإعتبر ملاح أنه “من مصلحة المصنعين تخفيض أسعار منتجاتهم اذ ان ذلك يرفع من قدراتها التنافسية لا سيما في الاسواق الخارجية”.

وفي رد على سؤال حول تراجع اسعار المنتجات الوطنية في السوق المحلية، قال ملاح: “لا نعلم مدى فعالية الرقابة في وزارة الإقتصاد والتجارة على صعيد ضبط الأسعار، إذ أننا لا نلحظ إنخفاضاً في أسعار المنتجات المصنعة مع إنخفاض أسعار النفط، في حين نلحظ إرتفاعها مع إرتفاع أسعار النفط”.