خاص – جاك صراف متفائل بما سيحمله العام 2025.. اليكم ما عرضه عن الاستثمارات!
بعد سلسلة الاحداث التي طبعت نهاية العام 2024، يتطلع اللبنانيون بكثير من التفاؤل الحذر الى العام 2025، معولين على مرحلة جديدة تبدأ مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. لكن كيف ينظر المستثمرون الى المرحلة المقبلة؟ وما مدى استعدادهم للإنخراط في مشاريع جديدة لبناء لبنان الجديد؟
يتطلع رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف الى العام 2025 بكثير من التفاؤل ويقول لموقعنا Leb Economy قبل أفول العام 2024 حمل معه الكثير من الرسائل الايجابية التي نتطلع من خلالها بكثير من الامل الى العام 2025. فبعد وقف اطلاق النار والمضي بتطبيق الاتفاق 1701 الى تغيير النظام في سوريا مع سقوط الاسد، نشدو مرحلة من الاستقرار السياسي والامني لكلا البلدين، فنحن نرى ان المنطقة أصبحت اكثر انفتاحا لذا نحن متفائلون بما سيحمله لنا العام 2025، بدءا بإنتخاب رئيس للجمهورية الى تشكيل مجلس وزراء جديد نتطلع لأن يكون من الاقتصاديين رئيسا ووزراء، فنحن نطمح لان نتمكن من بناء لبنان الجديد بخطط اقتصادية تساهم في نهوض البلاد ونموها وازدهارها.
واضاف: نحن كإقتصاديين ورجال اعمال نريد أن يطغى على لبنان الجديد الاهتمام الاقتصادي على الاهتمامات السياسية الضيقة التي أوصلتنا في السنوات الاخيرة الى مشاكل لا تنتهي انعكست ضررا اقتصاديا كبيرا.
ورأى صراف ان الخلافات السياسية المتواصلة حالت دون معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي مر بها لبنان مؤخرا من اغلاق المصارف الى انهيار القطاعين المالي والمصرفي الى الاحداث الامنية الاخيرة… كل هذه الاحداث التي بقيت دون معالجة اساءت الينا كقطاع خاص، ونحن نطمح اليوم للدخول في مرحلة من الاستقرار السياسي تطمئن رجال الاعمال وتجذبهم للإستثمار في لبنان اكانوا لبنانيين او عرب او اجانب.
واعتبر صراف أن لبنان ورغم كل التحديات والصعوبات التي مر بها لا يزال يتميز بقوة وصلابة رجل الاعمال اللبناني اذ رغم الانهيار المالي الذي حصل عام 2019 استمرت المصارف بعملها وخدمتها لزبائنها وقد تبين اليوم وبعد مرور 5 اعوام على الازمة كيف ان المصارف اللبنانية تمكنت من المحافظة على صمودها ومن تسديد الاموال للمودعين بدلا عن الدولة وما على الدولة اليوم سوى ان ترد الاموال التي اخذتها من المصارف والتي هي اموال المودعين. أما كيف سيكون ذلك؟ فبرأيي امام الدولة مجموعة مشاريع جاهزة يمكنها البدء بتنفيذها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونحن كإتحاد مستعدين لجذب المستثمرين أكان من المغتربين اللبنانيين او الاجانب ومن كافة انحاء العالم للعمل على أكثر من 250 مشروع حيوي بعضها يندرج ضمن مشاريع مؤتمر “سيدر” وقد آن الاوان لتحريكها والسير بها.
الى جانب ذلك لا بد من الاستثمار في مشاريع اعادة بناء البنية التحتية المترهلة، فلجذب المستثمر من الخارج يجب ان يتوفر لدينا كل المقومات الداعمة لإقتصاد لبنان، لا سيما منها المشاريع الهادفة الى تنمية الاقتصاد اللبناني والتي من شأنها خلق وظائف جديدة وتشغيل يد عاملة لبنانية، متسائلا: كيف يمكن جذب الاستثمارات ورجال الاعمال في وقت لا تزيد فيه التغذية بالكهرباء عن 6 ساعات؟
تابع صراف: الى جانب ذلك، نحن مدعوون لخلق افكار استثمارية في المناطق والبلدات لاسيما تلك التي تعرضت للعدوان الاسرائيلي في الجنوب والبقاع وبعلبك والضاحية، إذ لا يمكن انتظار مساعدات اعادة الاعمار من الخارج والتي لن يأت منها الا القليل لذا علينا كمستثمرين لبنانين “تحديث” لبنان في ورش الاعمار ليواكب التطور والازدهار العالمي وتنفيذ مشاريع تقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتطال القطاعات الاقتصادية والإنمائية كافة، بدءا من قطاع الكهرباء الى المطار والمرافئ…