أخبار لبنانابرز الاخبار

من هو علي موسى دقدوق المستهدف في الغارة على السيدة زينب؟

نقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان” و صحيفة “إسرائيل اليوم ” أنّ الهجوم الإسرائيلي في الجزء الجنوبي من دمشق في السيدة زينب كان موجهاً لمسؤول ملف الجولان في حزب الله علي موسى دقدوق.

ووفق المركز العربي لدراسات التطرف فإن دقدوق “قائد في حزب الله درّب مسلحين مدعومين من إيران لمهاجمة القوات الأميركية في العراق. تتهم الولايات المتحدة دقدوق بتدبير هجوم 20 كانون الثاني (يناير) 2007 على القوات الأميركية في كربلاء بالعراق، والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. سُجن في العراق لدوره في الهجوم، لكن تم إطلاق سراحه في عام 2012. منذ عام 2018، ورد أنه كان يبني شبكة سرية لحزب الله في سوريا على طول الحدود الإسرائيلية.

انضم إلى حزب الله في عام 1983، وسرعان ما تم تعيينه لقيادة الوحدة 2800، وهي وحدة عمليات خاصة في لبنان. وفي وقت لاحق، نسق دقدوق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله حسن نصر الله. في عام 2005، أرسل حزب الله دقدوق إلى إيران لتدريب المسلحين هناك إلى جانب فيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني. ووفقاً لتقييم أميركي، أخذ دقدوق مجموعات من 20 إلى 60 عراقياً في وقت واحد إلى معسكرات تدريب داخل إيران. تلقى هؤلاء المسلحون تدريباً في الاستخبارات وعمليات القنص والخطف والمتفجرات وفقاً لمسؤولين عسكريين أميركيين. كان هؤلاء المسلحون جزءاً مما يسمى بالمجموعات الخاصة، وهي ميليشيات مدعومة من إيران في العراق. في أيار (مايو) 2006، أرسل فيلق القدس دقدوق إلى العراق لتدريب المجموعات الخاصة وتوجيه أنشطتها العملياتية. سافر بين إيران والعراق أربع مرات على الأقل خلال العام التالي لتوفير الموارد للمسلحين العراقيين نيابة عن حزب الله. ومن بين مهامه، زُعم أنه قدم المشورة والتدريب وغير ذلك من المساعدات لزعماء ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران قيس الخزعلي وليث الخزعلي وقادة آخرين في الميليشيا، وفق معلومات المركز نفسه.

في حزيران (يونيو) 2009، أفرجت الولايات المتحدة عن ليث الخزعلي من الحجز العسكري الأميركي في العراق. وفي كانون الثاني(يناير) 2010، أفرجت عن قيس الخزعلي. وبحلول بداية كانون الأول (ديسمبر) 2011، كانت الولايات المتحدة تستعد لاستكمال انسحابها من العراق بحلول نهاية العام. وكان دقدوق آخر سجين أمني متبق في عهدة الولايات المتحدة، وكان المسؤولون الأميركيون يريدون ضمان بقائه في السجن. وناقش القادة العسكريون والسياسيون الأمريكيون إعادة دقدوق إلى الولايات المتحدة لمحاكمته أو نقله إلى المنشأة العسكرية في خليج غوانتانامو بكوبا، أو نقله إلى السلطات العراقية مع احتمال الإفراج عنه بسرعة. وكانت اتفاقية وضع القوات لعام 2008 بين العراق والولايات المتحدة تحظر على الأخيرة إبعاد السجناء من العراق دون موافقة الحكومة العراقية. وناقش الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مصير دقدوق خلال اجتماع في البيت الأبيض، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق. وفي 16 كانون الأول(ديسمبر)، سلمت القوات الأمريكية دقدوق إلى السلطات العراقية بعد تلقي تأكيدات بأنه سيخضع للمحاكمة.

في آذار(مارس) 2019، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن دقدوق أنشأ شبكة سرية تابعة لحزب الله في مرتفعات الجولان الخاضعة للسيطرة السورية. ووفقاً للمخابرات الإسرائيلية، فإن الشبكة تجمع معلومات استخباراتية عن النشاط العسكري الإسرائيلي على طول الحدود. وبحسب ما ورد، عيَّن حزب الله دقدوق لرئاسة هذه الشبكة في أواخر عام 2018. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، أنشأ حزب الله الشبكة دون إخطار النظام السوري.

ويستخدم دقدوق العديد من الأسماء الحركية للتغطية على هويته، منها: أبو حسين سجاد، حامد اللبناني، حامد جبور اللامي، حسين محمد جبور الموسوي، حامد مجيد عبد اليونس.

المصدر
النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى