خاص – بأي إمكانات ومقومات سيخوض لبنان حرباً شاملة؟!!


*بقلم ناشر ورئيس تحرير موقع Leb Economy الفونس ديب
البلد اليوم مرة جديدة على عتبة حرب مفتوحة مع عدو غاشم ومتغطرس ومجرم، لكن هذه المرة غير كل مرة ومن مختلف النواحي.
فعلى المستوى العسكري، يوجد فصيل لبناني متمثل بحزب الله قادر غير كل مرة على إلحاق أذى كبير بالكيان الصهيوني.
أما على المستوى الإقتصادي، فالمشهد معاكس كلياً، وغير كل مرة يكون لبنان في وضعية سيئة وهشة ويعاني من وضع داخلي متصدع على مختلف المستويات.
وعلى مستوى الدولة، هناك شغور في سدة الرئاسة الأولى، وشلل حكومي وبرلماني، وانهيار إدارات ومؤسسات الدولة هذا فضلاً عن تردي الخدمات من كهرباء ومياه وخلافه.
أما الإقتصاد فحدث ولا حرج، حيث لا يزال لبنان في قلب الأزمة المالية والإقتصادية.
وقد أظهرت آخر تقديرات صندوق النقد الدولي إن الناتج المحلي الإجمالي للبنان يبلغ 18 مليار دولار حالياً نزولاً من 56 مليار دولار في العام 2019، فيما تبلغ قيمة النفقات في الموازنة العامة للدولة 3،2 مليار دولار في العم 2024 نزولا من موازنة عامة تبلغ النفقات فيها حوالي 17 مليار دولار في العام 2019،
أما الشق الإجتماعي فحدث ولا حرج، حيث معدلات البطالة تسجل معدلات قياسية فيما نسبة اللبنانيين الذين يعيشون قرب خط الفقر بلغت حوالي 80 في المئة.
وما يزيد من الطين بلة ويضاعف حجم المخاطر الإقتصادية والإجتماعية وحتى الأمنية، هي أزمة النزوح السوري التي تشكل قنبلة موقوتة ممكن أن تنفجر في أي لحظة.
أمام كل هذه الوقائع، هل يمكن للبنان أن يخوض حرباً أو مواجهة أوسع مما يحصل منذ 8 تشرين الأول 2023، في ظل إقتصاد يترنح على الإنهيار وموزانة دولة تبلغ 3،2 مليار دولار، وسلطة سياسية وقطاع عام خارج عن الخدمة؟