خاص – Leb Economy ينشر تحليلاً لإحصاءات مرفأ بيروت في الربع الأول من عام 2024!
ارتفاع حركة الحاويات برسم المسافنة عوّض النقص بحركة الحاويات المستوردة برسم الإستهلاك المحلي وتلك المصدّرة ملائ ببضائع لبنانية
أعدَّ النائب الأول لرئيس الإتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية والرئيس السابق للغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور تقريراً مفصلاً تضمن تحليلاً لإحصاءات مرفأ بيروت في الربع الأول من عام 2024!
تبيّن ان العدوان الإسرائيلي القاتل والمدمر على قطاع غزة والمستمر منذ 7 تشرين الأول من العام الماضي، ومن ثم تمدده إلى جنوب لبنان وبعض مناطق البقاع، لم تكن تداعياته السلبية كبيرة كما كان متوقعاً، على حركة مرفا بيروت الإجمالية في الربع الأول من العام الحالي.
فقد أظهرت الإحصاءات ان مرفأ بيروت سجل حركة اجمالية في الربع الأول من العام الحالي، اكبر مما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، بإستثناء مجموع السيارات.
فقد أظهرت المقارنة بحركة مرفأ بيروت الإجمالية في الربع الأول من العامين 2023 و2024 الوقائع التالية:
مجموع السفن: بلغ 383 سفينة في الربع الأول من العام الحالي، مقابل 306 سغن للفترة ذاتها من العام الماضي، اي بإرتفاع كبير قدره 77 سفينة ونسبته 25 %.
الوزن الإجمالي للبضائع: بلغ 1,299 مليون طن مقابل 1,268 مليون طن، اي بزيادة صغيرة قدرها 31 الف طن ونسبته 3%.
وتوزع هذا الوزن الإجمالي للبضائع والبالغ 1,299 مليون طن في الربع الأول من العام الحالي كالآتي:
البضائع المستوردة برسم الإستهلاك المحلي: بلغ وزنها 1,101 مليون طن مقابل 1,058 مليون طن، اي بزيادة قدرها 43 الف طن ونسبته 4%.
البضائع اللبنانية المصدرة وتلك المعاد تصديرها بحرا: بلغ وزنها 198 الف طن مقابل 210 الاف طن، اي بإنخفاض قدره 12 الف طن ونسبته 6%.
تراجع كبير بمجموع السيارات
وسجلت حركة السيارات المستوردة والمعاد تصديرها بحرا انخفاضا ملموسا، فبلغ مجموعها 8,410 سيارة مقابل 14,556 سيارة، اي بتراجع قدره 6,146 سيارة ونسبته 42 %.
وانخفاض طفيف بمجموع الحاويات
وافادت الإحصاءات أيضا ان حركة الحاويات في مرفأ بيروت في الربع الأول من العام الحالي ، سجلت انخفاضا طفيفا عما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي. فقد بلغ مجموعها 178,946 حاوية نمطية مقابل 180,414 حاوية اي بتراجع قدره 1,468 حاوية نمطية ونسبته اقل من 1%.
و سجلت حركة الحاويات المستوردة برسم الإستهلاك المحلي انخفاضا صغيراً، فبلغ 57,832 حاوية نمطية، مقابل 58,450 حاوية، اي بتراجع صغير قدره 618 حاوية نمطية ونسبته 1%.
كما انخفض مجموع حركة الحاويات المصدرة ملأى ببضائع لبنانية، فبلغ 19,304 حاوية نمطية مقابل 19,527 حاوية، اي بتراجع صغير قدره 223 حاوية نمطية ونسبته 1 %.
بينما ارتفع مجموع الحاويات برسم المسافنة إلى 56,238 حاوية نمطية مقابل 53,287 حاوية، أي بزيادة قدرها 2,951 حاوية نمطية ونسبتها 6%.
وأظهرت الإحصاءات أيضا ، ان ارتفاع مجموع الحاويات برسم المسافنة في الربع الأول من العام الحالي ، عوض الإنخفاض بحركة الحاويات المستوردة برسم الإستهلاك وتلك المصدرة الملأى ببضائع لبنانية، وبالتالي بمجموع الحاويات التي تداولها مرفأ بيروت في الربع الأول من العام الحالي.
وشكلت حركة الحاويات برسم المسافنة في مرفأ بيروت في الربع الأول من العام الماضي، والبالغة 56,238 حاوية نمطية ما نسبته 31 % من مجموع الحاويات، بينما شكلت حركة الحاويات برسم المسافنة في الربع الأول من العام الماضي والبالغة 53,287 حاوية نمطية ما نسبته 30 % من مجموع الحاويات.
حركة مرفا بيروت الإجمالية في آذار اكبر مما كانت عليه في شباط 2024
من جهة ثانية، أظهرت الإحصاءات آن مرفأ بيروت سجل في شهر آذار الماضي حركة اجمالية، اكبر مما كانت عليه في شباط المنصرم.
فقد بلغ عدد السفن الذي أمته 142 سفينة مقابل 122 سفينة، اي بزيادة جيدة بلغت نسبتها 16 %.
كما ارتفع الوزن الإجمالي للبضائع إلى 492 الف طن مقابل 427 الف طن، اي بارتفاع ملموس بلغت نسبته 15%
وارتفع مجموع السيارات المستوردة والمعاد تصديرها بحرا إلى 3,659 سيارة مقابل 1,524 سيارة، اي بزيادة كبيرة بلغت نسبتها 140%
وسجلت حركة الحاويات ارتفاعاً مقبولاً في شهر آذار الماضي، فبلغ مجموعها 62,417 حاوية نمطية مقابل 56,765 حاوية، اي بإرتفاع بلغت نسبته 10%.
وحققت حركة الحاويات المستوردة برسم الإستهلاك المحلي زيادة كبيرة، فبلغ مجموعها 22,118 حاوية نمطية مقابل 16,558 حاوية اي اي بارتفاع بلغت نسبته 34%.
كما ارتفعت حركة الحاويات مصدرة ملأى ببضائع لبنانية إلى 7,390 حاوية نمطية مقابل 5,719 حاوية، اي بنمو بلغت نسبته 29 %.
بينما تراجع مجموع حركة الحاويات برسم المسافنة في آذار الماضي إلى 17,123 حاوية نمطية مقابل 21,108 حاوية في شباط المنصرم اي بإنخفاض كبير بلغت نسبته 19 %.
نأمل اخيرأ آن يتوقف العدوان إلاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وان يحل الأمن والسلام العادل في المنطقة منجهة، وان يتنازل المسؤولون اللبنانيون وأصحاب الحل والربط فيه، عن انانياتهم ومصالحهم الشخصية، فيعملوا معاً لإنقاذ هذا الوطن، الصغير بمساحته والمميز بتنوعه وجمال طبيعته في هذا المشرق العربي، من الأزمات السياسية ، والأوضاع المالية والإقتصادية والمعيشية والصحية الصعبة والمتفاقمة التي يتخبط فيها، ويعاني منها القسم الأكبر من المواطنين قبل فوات الأوان!