خاص – سببان رئيسيان خلف إرتفاع الإستيراد 5.41 مليار دولار في 2022!
في ظل الأزمة التي يعيشها لبنان واللبنانيون كان من اللافت والمستغرب ارتفاع حجم الإستيراد إلى لبنان في العام السابق 5.41 مليار دولار مقارنة مع عام 2021 . فما هي أسباب هذا الإرتفاع، وهل سنشهد المزيد من ارتفاع الإستيراد في عام 2023، أم أنه وصل إلى الذروة؟
وفي هذا الإطار، رأى الخبير الإقتصادي الدكتور باتريك مارديني في حديث لموقعنا Leb Economy إنه “ارتفاع حجم الإستيراد في العام 2022 كان متوقعاً، وذلك لسببين مهمين، الأول هو التوقعات برفع الدولار الجمركي، والذي حصل فعلاً حيث تم رفعه في أواخر العام 2022 إلى 15 ألف ليرة، ولذلك استبق جميع المستوردين اقرار رفع الدولار الجمركي واستوردوا كل البضائع التي يحتاجونها للعام 2023 وربما لجزء من العام 2024 لا سيما البضائع التي لا تتمتع بمدة صلاحية معينة”.
ووفقاً لمارديني “السبب الثاني الذي أدى لإرتفاع نسبة الإستيراد هو سياسة الدعم، فمصرف لبنان كان يقوم بدعم الأدوية والقمح و المحروقات على سعر صيرفة”، مشيراً إلى أن “الدعم يؤدي الى هدر إحتياطي مصرف لبنان ورفع الإستيراد ليس ليلبي طلب السوق اللبنانية فقط، إنما السوق السوداء وأسواق الدول المجاورة التي استفادت من سياسة الدعم”، مؤكداً ان “هذه السياسة إضافةً الى رفع الدولار الجمركي وكل السياسات الخاطئة التي تتّبعها الدولة اللبنانية تؤدي إلى المزيد من الإنهيار والى تفاقم الأزمات على جميع الأصعدة”.
وتوقع مارديني ان ينخفض الإستيراد في العام 2023، إلا إذا عاد الحديث عن امكانية رفع اضافي للدولار الجمركي وعندها سيتواصل الإستيراد بوتيرة مرتفعة.
وكان موقعنا Leb Economy قد نشر تقريراً بالأرقان عن التبادل التجاري في عام 2022، للإطلاع عليه إضغط الرابط الآتي: