خاص – عيراني يكشف لـLeb Economy التأثير الإيجابي للموسم السياحي على الأسواق التجارية في جونيه وكسروان الفتوح!
ساهم الإزدهار السياحي الذي شهده لبنان خلال موسم الصيف في تحريك عجلة الكثير من القطاعات الإقتصادية ولا سيما القطاع التجاري، مما أفسح المجال أمام تعويض الخسائر التي كان قد تكبّدها خال العامين المنصرمين جراء إنهيار سعر صرف الليرة الذي هوى بقدرات اللبنانيين الشرائئية وجائحة كورونا التي أقفلت الأسواق.
وفي هذا الإطار، أكّد رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان – الفتوح سامي عيراني “أن موسم الصيف الذي أوشك على الإنتهاء، كان عامراً ومثمراً بجميع المقاييس بالمقارنة مع المواسم السابقة. علماً أن أعداد الوافدين قد وصل خلال الصيف المنصرم الى المليون والنصف سائح جلّهم من المغتربين اللبنانيين، والسبب الرئيسي لرغبتهم بالقدوم إلى لبنان هذا الصيف يعود الى أجواء الهدوء وإستتباب الحالة الأمنية نسبياً التي أشيعت في البلاد، والترتيبات والتحضيرات المسبقة التي قامت بها المراجع الحكومية المعنية والبلديات مع الفعاليات والمؤسسات التجارية والسياحية في سبيل إستقبال هذا الموسم الواعد خاصة في المناطق التي تجهزت لهذه الغاية بإستحضار كل المحفزات لمرافقة هذا الحدث السياحي وإستغلاله حتى أقصى الحدود” .
وقال: “نحن في منطقة جونيه وكسروان الفتوح كنا البادئين بالتحضير لهذا الموسم منذ الربيع الفائت وتشاركنا مع بلدية جونيه بشخص رئيسها الشيخ جوان حبيش في رسم برنامج متكامل لتنشيط الوضع الإقتصادي بشقيه التجاري والسياحي تضمن حوافز متعددة لإستقطاب الناس والمتسوّقين من داخل البلاد وخارحها على مدار شهر كامل، إنطلاقاً من حزيران الفائت ولغاية آخر شهر تموز “.
وأضاف: “قد تضمن هذا البرنامج الذي أطلق تحت عنوان “مهرجانات بنص جونيه” نشاطات يومية متعددة ومتميزة من مسرحيات ومحطات ثقافية وفنية، ومعارض، وغناء وموسيقى لأشهر الفنانين، عدا البرامج الرياضية المتنوعة التي كان لأثرها وقعاً غير مسبوق في نفوس الوافدين إلى هذه المهرجانات وقد فاق تعداد المستمتعين بأنشطتها حوالي الـ200 ألف وافد، أي اكثر من الذين حضروا المهرجانات السابقة في صيف 2019. وهذا كان مدعاة رضى وفخر واعتزاز” .
وشدّد عيراني على أن “المردود التجاري كان جيداً وتجار الأسواق التي شهدت أجواء المهرجانات قد نالهم الرضى بنفاذ القسم الأكبر من مخزونهم بتوافد المتسوّقين إلى محلاتهم ليلاً أو خلال نهار الأيام التالية”.
وقال: “كنا في سياق التحضيرات بصدد توجيه الطلب إلى أصحاب المحال القيام بإجراء حسومات تصل الى خمسين بالمئة لجذب وإغراء المتسوقين خلال المهرجان، لكن تبين أن الارباح التي أضيفت على السلع أصبحت متدنية لم تتجاوز الثلاثين بالمائة، بفعل أزمة انهيار العملة الوطنية وضعف القوة الشرائية لدى المستهلك وهذه النسبة أصبحت بالكاد تغطي المصاريف التشغيلية كالإنارة وأجور الموظفين وغيرها، كما ورغبة أصحاب المحال بتصريف البضاعة الموسمية تجنباً لكسادها . لذا صرفنا النظر عن هذا الامر واكتفينا بحوافز اخرى كانت فعالة”.
ووفقا لعيراني “قد لوحظ أن القطاعين المطعمي والفندقي قد شهدا نسبة إشغال كبيرة إلى حد الإمتلاء الكامل، كذلك أماكن الإستجمام ومحبي الرياضات البحرية والجوية”.
وأكد عيراني أن “كل هذه النجاحات أتت في ظل العجز اللوجستي المتمثّل خلال الصيف بالإنقطاع الدائم للكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات وتحليق الدولار إلى أعلى مستوياته وتخبط الدولة وعجزها عن معالجة ومقاربة الملفات المالية والإقتصادية والمصرفية بشكل توحي بالجدية للخروج من الأزمة التي لم يشهد لها البلد مثيلاً في تاريخه الحديث”.